أثار بيان السفارة الاسرائيلية سخط الاوساط الاعلامية في الاردن، على اعتبار انه يشكل استفزازا واضحا، وتدخلا في الجسم الصحفي الاردني، فقد رفضت نقابة الصحفيين الاردنيين في بيان لها اصدرته مساء امس ما تطرقت اليه السفارة الاسرائيلية من خلال بيانها ضد صحيفة "الدستور"، ومقال ياسر الزعاترة، واضافت النقابة بان السفارة الاسرائيلية تكشف زيف كل المحاولات الاسرائيلية المزيفة بأنها دولة تحترم حرية التعبير والراي والراي الاخر، وقال بيان النقابة بان الهمجية ليست في مقال يدافع عن حق شعب للدفاع عن نفسه ووجوده في ظل احتلال مغتصب.. بل الهمجية الحقيقية بالاصرار يوميا على ممارسة كل اصناف الاعتداء ضد الشعب الفلسطيني .كما استهجن بيان نقابة الصحفيين توقعات السفارة الاسرائيلية بوقف مثل هذه المقالات معتبرا ذلك تدخلا سافرا في حرية الصحافة والاعلام،
واكدت نقابة الصحفيين في بيانها وقوفها التام الى جانب صحيفة "الدستور" وجميع الكتاب ووسائل الاعلام الاردنية لما تتحلى به من مهنية ووطنية كما اكدت موقفها الثابت والواضح من القضية الفلسطينية.
من جانب آخر أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني وفي مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع مجلس الوزراء ، أن الأردن يحترم حدود جيرانه ويبذل جهده للمحافظة على استقرار الدول المجاورة، وأنه لا نية للدولة الأردنية التوسع خارج حدودها، وبين أن الجهد الأردني في دعم الشعب والعشائر السورية يأتي في إطار جهد دولي وإقليمي يهدف إلى مساعدة ودعم الشعب في الشرق السوري لمواجهة المنظمات الإرهابية، لافتا إلى أن الأردن لن يجبر أحدا بأي حال على قبول مساعدته
وشدد المومني على موقف الأردن الواضح تجاه الأزمة السورية وملخصه الوقوف مع الحل السياسي للأزمة، مشيرا إلى أن فشل هذا الحل حتى الآن فاقم من الأزمة وزاد من أعباء الأردن بشكل كبير ، وفي وقت سابق اعلنت عشائر سورية رفضها الدعم لما اعلن عنه الاردن من نيته القيام بتسليح العشائر، مؤكدة ولاءها للحكومة والجيش السوريين
وجاء هذا الموقف ردا على ما نقلته وكالة الانباء الاردنية الرسمية "بترا" ووكالات الانباء العالمية عن الملك عبدالله الثاني لجهة تأكيده "واجب" الدولة الاردنية في "دعم العشائر في شرق سوريا وغرب العراق"، في اشارة واضحة الى المناطق التي يتواجد فيها تنظيم الدولة الاسلامية داعش" .
العشائر السورية وجهت رسالة الى الملك عبدالله ، تلاها شيخ قبيلة طي، محمد فارس العبد الرحمن في مؤتمر صحفي بدمشق جاء فيها "ان العشائر السورية ترفض رفضا قاطعا ونهائيا اي دعوة او طرح او مشروع يجردها من جوهرها الوطني وسوريتها وعروبتها "وشارك في المؤتمرممثلون عن اكثر من اثنتي عشرة عشيرة من مناطق عدة، سنية في أغلبها ، وبعضها له امتدادات فيالعراق والاردن
وتتهم دمشق الاردن بتدريب "ارهابيين" على ارضه وبتسهيل سيطرتهم على المعابر الحدودية
ورحبت عشائر وقوى سنية عراقية بما اعلنه الملك الاردني. واعتبرت ان هناك "حاجة حقيقية الى دعم كل الاشقاء والاصدقاء لتزويدها بالسلاح" من اجل التصدي لتنظيم الدولة الاسلامية".
لا ضم لمناطق من سوريا والعراق
نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، الأخبار التي تداولتها وسائل الاعلام في الايام الماضية حول نية الاردن فتح ممر آمن لاستقبال لاجئين من الدروز الفارين من سوريا، في الوقت الذي أكد فيه على دور الأردن في مساعدة العشائر السورية
واعتبر الوزير الأردني، خلال اللقاء الدوري مع وسائل الإعلام الثلاثاء، أن دور الاردن في مساعدة أبناء العشائر السورية، بما فيهم الدروز، في مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف باسم "داعش"، ستكون في إطار الدور الإقليمي للأردن الداعم للحل السياسي في سوريا.
وبينما لفت المومني إلى أن الأردن يساعد في إدخال المعونات الإنسانية إلى جنوب سوريا، عن طريق "الرمثا"، فقد أشار إلى أن الوضع الأمني في السويداء غير واضح، وأن هناك تصعيداً للقتال في المنطقة الجنوبية
وكانت تقارير صحفية عربية، نقلت عن مصدر رسمي أردني، قوله إن الأردن بدأ “فعليا” بتقييم اتخاذ قرار بضم الطائفة الدرزية في محافظة السويداء إلى أبناء العشائر الحدودية التي يعمل على تدريبها لصد خطر اقتراب التنظيمات الإرهابية، وخاصةً داعش من حدوده،
وكان الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي قد طلب من الملك عبدالله الثاني اثناء زيارته الأخيرة للاردن المساعدة على تسليح الطائفة الدرزية .
وأعاد المومني التأكيد على عدم وجود نية لدى الحكومة الاردنية لضم مناطق من سوريا والعراق الى اراضيها.