شكت عراقيات في مخيمات النزوح في السليمانية من تردي الأوضاع المعيشية وتراجع الخدمات وقلة الاعانات المقدمة للنازحين.
وقالت النازحة هناء رياض ان اوضاع النازحات ماساوية وانتقدت عمل الدوائر المعنية والمنظمات الانسانية لانها لاتقوم بدورها بالشكل الذي يتناسب مع حجم الازمة، واضافت ان المرأة تتحمل العبء الاكبر من المعاناة التي تتعرض لها الاسرة النازحة.
وتشير الناشطة المدنية رؤى حسين الى ان اغلب النازحات اللواتي يعشن في المخيمات هن من الطبقة الفقيرة في مجتمعاتهن، وقالت في حديث لاذاعة العراق الحر انهن بحاجة لفرص عمل لزيادة دخل الاسرة وتحسين احوالها المعيشية، اضافة الى ادخالهن في دورات توعوية وتعليمية ومهنية لزيادة الوعي الثقافي لديهن، وذكرت ان دور منظمات المجتمع المدني ينبغي أن يتمحور حول توفير هذه الاجواء للنازحات.
ويلفت مسؤول اللجنة القانونية في منظمة اغاثة النازحين ئاري محمد الى ان المنظمة رصدت العديد من المشاكل الاجتماعية داخل الاسر النازحة في المخيمات والتي تشكل اعباء اضافية على النساء مثل تعدد الزوجات وارتفاع عدد افرار الاسرة وغيرها، واضاف: "رغم الاوضاع الانسانية والمعيشية المتردية في مخيمات النزوح فان المشاكل الاجتماعية التي جلبها النازحون معهم تشكل اعباء اضافية على هذه الاسر وبالتاكيد تتحمل المرأة الجزء الاكبر من هذه الاعباء، بعض الخيم تؤوي عائلة مكونة من رجل وزوجانه الثلاث وهذا بطبيعة الحال يعقد كثيرا من الحياة اليومية لهذه الاسرة فضلا عن التقاليد العشائرية والتي تسخر المرأة لخدمة الاسرة وحرمانها الكثير من حقوقها ، المنظمة تعمل من خلال باحثات اجتماعيات على حل بعض مشاكل النساء في المخيمات وتقديم التوجيهات لهن".
يشار الى ان احصاءات غير رسمية تقدر عدد النازحين العراقيين بنحو ثلاثة ملايين نازح اكثر من نصفهم من النساء، ويعيش معظهم في مخيمات تفتقد الى الكثير من المتطلبات الحياتية الضرورية.