ذكر تقرير لوزارة الخارجية الأميركية ان النظام في ايران لا يتواصل في دعم الإرهاب وتعزيزه في الشرق الأوسط والعالم فقط، بل يسعى لتوسيع هذا الدعم وزيادته.
واشار التقرير السنوي الخاص بالإرهاب الذي نشرته الوزارة نهاية الأسبوع الى ان إنتخاب الرئيس الأيراني حسن روحاني، وإحتمال التوصل إلى إتفاق نووي مع الولايات المتحدة، لم يؤثرا قيد أنملة على الحد مما وصفه بـ "التورط الإيراني العميق في تنمية الإرهاب من خلال تنظيم (حرس الثورة)".
ورسم التقرير صورة قاتمة للسياسة الخارجية الإيرانية التي وصفها بـ"العدوانية" والتي قال انها غالباً ما كانت تتعارض مع المصالح الأميركية، حتى عندما يكون للولايات المتحدة وايران عدو مشترك، كما هو الحال بالنسبة لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وشدد التقرير الذي اُرسل إلى الجهات المختصة في الكونغرس الأميركي، على الدور الإيراني في العراق الذي إعتبره انه يهدد بتأجيج التوترات الطائفية، مشيراً إلى إنتهاكات حقوق الإنسان ضد المدنيين السُنّة من قبل بعض الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران والعراق، بضمنهم "كتائب حزب الله".
ويقول مستشار مجموعة الكونغرس النيابية البروفيسور وليد فارس الذي من المقرر أن يقدّم بعض التقارير المتصلة إلى لجان المشرعين بداية الأسبوع المقبل، ان التقرير السنوي الخاص بالإرهاب يشير بوضوح إلى الرابط الموجود بحد ذاته بين وزارة الخارجية والأجهزة المعنية برصد وتحليل المعلومات المتعلقة بالإرهاب في العالم، وقد ضبطت تواصل ودعم هذه الأعمال من قبل النظام الإيراني، مضيفاً في حديث لإذاعة العراق الحر:
"للرئيس باراك أوباما وللإدارة الأميركية فقط الحق في تعليق أو تواصل المفاوضات مع النظام الإيراني، بعد ما جاء في هذا التقرير، أما في الكونغرس فهناك رابط واضح وصريح حيث أن الكونغرس لن يدعم أي إتفاق ما دامت هناك خروق للنظام الإيراني فيما يتعلق بالأعمال العنيفة أو الإرهابية في العراق وسوريا ولبنان وكافة الدول العربية، إذ سيكون هناك نقاش ربما حاد أحيانا بين الإدارة والكونغرس وداخل الإدارة بين الأجهزة المعنية حول كيفية تعديل السياسة الخارجية المتعلقة بالمفاوضات بعد صدور تقرير الإرهاب".