أعلنت السلطات البيطرية في دهوك ظهور حالات إصابة بمرضي "الجمرة الخبيثة" و "الالتهاب الجلدي العقدي" بين المواش في مناطق ربيعة الحدودية مع سوريا وعقرة وشيخان.
وقال مدير دائرة البيطرة في المحافظة الدكتور ديار طيب انه تم تسجيل 23 حالة إصابة بالمرض الذي يعد من الامراض الخطيرة المشتركة بين الحيوان والانسان، ويعد كذلك من الاسلحة البيولوجية الفتاكة التي تستخدم في الحروب.
وأكد طيب ان دائرته شنت حملة واسعة لمكافحة مرض الجمرة الخبيثة في بعض القرى المتواجدة في منطقة ربيعة المتاخمة لسوريا بعد ظهور حالات الإصابة بالمرض، واضاف في حديث لأذاعة العراق الحر: "قمنا بعمل حجر صحي، وحددنا منطقة الاصابة التي شملت سبع قرى، وقمنا بعدها بتلقيح اكثر من 11 الف رأس من الاغنام والماعز التي كانت موجودة هناك".
كما اعلن الدكتور طيب ان فرق الدائرة الطبية سجلت حالات اصابة بمرض الالتهاب الجلدي العقدي الذي يصيب الابقار في مناطق بعقرة وربيعة وشيخان، وأضاف: "بعد ظهور هذه الحالات في منطقة ربيعة وشيخان وعقرة، قمنا بتلقيح (1800) رأس من الابقار كانت موجودة في 19 قرية تعود الى 360 مربي، وذلك للسيطرة على هذا المرض الفتاك".
من جهته أكد مدير منظمة كردستان لحقوق الحيوان سليمان تمر على ضرورة ان تقوم الجهات الصحية بالسيطرة بشكل كامل على إنتشار مثل هذه الامراض الفتاكة والخطيرة التي تصيب الابقار والاغنام.
وناشد تمر الجهات الصحية في الحكومة العراقية الفدرالية والمنظمات الدولية المعنية بحماية الحيوانات الى السعي الجاد لإنقاذ الثروة الحيوانية في العراق من الخطر المحدق بها، عن طريق توفير اللقاحات اللازمة وخاصة ان الوضع في العراق لا يتحمل ظهور مثل هذه الامراض لأنها ستؤثر على البنية التحتية للبلاد.
جدير بالاشارة ان منطقة ربيعة كانت شهدت خلال الفترة الاخيرة حركة تنقل كبيرة للحيوانات بين سوريا والعراق، جراء المعارك التي وقعت في هذه المنطقة وفرار الكثير من الاهالي مع مواشيهم الى داخل الاراضي السورية ثم عودتهم بعدما استعادت قوات البيشمركة السيطرة ربيعة وسنوني.