يعتقد سياسيون ومتابعون ان احد اسباب ألازمات وإلاخفاقات ألامنية والسياسية والتنموية التي يشهدها العراق، ربما كان الصراع بين الزعامات السياسية، وغياب الروح الوطنية لدى الكثيرين منهم.
السياسي شاكر كتاب يرى ان الزعامات العراقية تدير دفة الحكم عبر لقاءات فرعية وجانبية في بيوتها وقصورها، وهي تفتقر الى رؤية عميقة لما يحدث من خراب مجتمعي، وقد انعكست التصرفات الفردية غير المنضبطة في تصاعد وتيرة الخطاب الطائفي الذي مهد لسيطرة داعش على أراض عراقية واسعة.
اما القيادي في الحزب الشيوعي العراقي محمد جاسم اللبان فيعتقد ان الشارع العراقي بدأ يدرك خطورة ما يمر به البلد من تشظ، وتراجع على اغلب المستويات، متوقعا ان يبدأ الحراك المجتمعي بالضغط على الأحزاب المتنفذة، لتغيير آلية تعاملها وتغيير الوجوه، وإعادة النظر في القيادات والزعامات التي لم تتقدم بخطوات وطنية ايجابية لمصلحة الوطن.
ويرى النائب عن دولة القانون كامل الزيدي إن أغلب التيارات والأحزاب السياسية الكبيرة تجري مراجعة شاملة عبر اجتماعات ولقاءات صريحة بين أعضائها.