تشهد مصر حالة من الاستنفار الأمني الواسعة بمختلف المحافظات، ومر اليوم الأول من شهر رمضان والصائمون تحت إجراءات أمنية مشددة في مختلف المواقع الحيوية ووسائل المواصلات العامة في القاهرة.
وأعلنت أجهزة الأمن المصرية حالة الاستنفار الأمنى الكامل، والقصوى، على مستوى الجمهورية، لمواجهة دعوات جماعة الإخوان، وبعض الحركات السياسية بالتظاهر، والحشد فى الميادين الجمعة، ومهاجمة مؤسسات الدولة ردا على الحكم بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسى، وأعضاء مكتب الإرشاد وعلى رأسهم المرشد العام للجماعة.
جاء ذلك في بيان رسمي للداخلية المصرية، والتي قالت إنها ستدفع بمجموعات قتالية لتأمين المبانى الشرطية، والمؤسسات الحكومية، والمنشآت الهامة للتصدى لأية أعمال تخريبية تستهدف مؤسسات الدولة، كما سيتم نشر قوات الأمن فى الميادين والشوارع للتصدى للمظاهرات وأعمال الشغب فى الشوارع، على حد ما جاء في بيان الداخلية.
وفي السياق هددت حركة إرهابية تسمي نفسها، "حركة العقاب الثوري"، وتشكلت بعد سقوط نظام حكم الإخوان، ويعلن عناصرها انتمائهم لجماعة الإخوان، هددت بمزيد من الأعمال الإرهابية.
وذكرت في بيان صدر عنها، ووزعته على وسائل الإعلام، وبثته على الإنترنت، ذكرت أنها نفذت 124 عملية مسلحة خلال الفترة من يناير 2015 حتى الآن تضمنت 29 هجوما مسلحا و69 تفجيرا و24 كمينا مسلحا وعمليتان اغتيال، على حد ما جاء في البيان.
كما زعمت الحركة أن عملياتها أسفرت عن إصابة 452 شخصا، ومقتل 157 آخرين، وإتلاف 53 مبنى حكوميا، وتدمير 162 مركبة تابعة لأجهزة الأمن، على حد ما جاء في البيان.
سياسيا أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، أن هناك تحركا دبلوماسيا خارجيا على مستوى العالم لسفراء مصر بالخارج، حيث بدأوا وفق تكليف وزير الخارجية سامح شكرى، بسرعة التواصل مع الحكومات وجهات الاعتماد المختلفة حول العالم بشأن الأحكام التى صدرت مؤخراً، لافتا الى أن وزارة الخارجية قامت بتعميم مذكرة شارحة حول طبيعة الأحكام والقضايا التى يحاكم بها قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، على حد تعبيره.