يقول مسرحيون ان الفن المسرحي من شأنه أن يلعب دوراً مهماً في مواجهة العنف والإرهاب والتطرف، اذا ما أتيحت له ظروف إنتاجية مناسبة وإمكانات مادية تقرّبه أكثر إلى الجمهور وتعبد الطريق ليكون اكثر فاعلية في المجتمع.
ويذكر الباحث والفنان أحمد شرجي ان المهرجان المسرحي الذي اختتم مؤخراً في بغداد والذي حمل شعار "المسرح ضد الإرهاب"، يؤكد مقدرة المسرحيين على مواجهة التطرف والعنف عبر اعمالهم المسرحية الهادفة، مؤكداً ضرورة ان تتبنى رئاسة الوزراء خطوة إنقاذ المسرح من الإهمال والعجز المالي ليكون إحدى أدوات التصدي الحقيقي للعنف والقوى الظلامية الإرهابية.
ويرى المخرج احمد حسن موسى ان العروض المسرحية التي يمكن ان يكون لها فعل مؤثر مجتمعياً ينبغي ان يتم الإعداد لها بشكل منظم عبر ورش تدريبية، فضلاً عن اختيار نصوص بدلالات عميقة تحاكي الوجع العراقي اليومي وتحدياته، بعيدا عما يحصل من تسرع في تقديم أعمال لا تحمل مضامين فكرية عميقة وتقترب من إطلاق الشعارات.
ويجد أستاذ المسرح في كلية الفنون الجميلة بجامعة بابل محمد حسين حبيب ان المؤسسة الأكاديمية ووزارة التعليم العالي لا تشجع اساتذة وطلبة المسرح على إنتاج أعمال ثورية تواجه الإرهاب بذريعة التقشف المالي، مؤكداً على اهمية ان تتوجه الخطوات نحو انتاج عمال مسرحية ملتزمة وهادفة تفسر ظاهرة "داعش" والظلامية دون اللجوء الى الأعمال التعبوية المؤقتة التي تمثل رد فعل للحدث، لا مواجهته تحليلياً.