عقدت هيئة رعاية الطفولة التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية الاثنين مؤتمرها الدولي الاول لمناهضة تجنيد الاطفال وزجهم في العمليات المسلحة.
ودعا رئيس الوزراء حيدر العبادي في كلمة في المؤتمر "المجتمع الدولي الى اعتبار عمليات التجنيد التي يقوم بها تنظيم داعش بحق الاطفال في العراق جرائم ضد الانسانية"، مؤكدا "اهمية دعم العراق في حربه ضد الجماعات المسلحة التي لم تراعِ القيم والاعراف الدولية باستغلالها للاطفال في عملياتها المسلحة".
وحذر وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمد شياع السوداني من "مخاطر وانعكاسات تجنيد الاطفال وانخراطهم في القتال مع تنظيم داعش وبخاصة في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا"، لافتا الى "وجود العديد من معسكرات التدريب في محافظة نينوى انشاها تنظيم داعش لتدريب قرابة الف طفل بغية دفعهم للقتال مستقبلا".
الناطق باسم وزارة حقوق الانسان كامل امين قال من جهته ان"تنظيم داعش يسعى الى خلق جيل ثالث من المقاتلين بهدف ادامة زخم المعارك التي يشنها في العراق ، من خلال استغلال الفكر والخطاب الديني المتطرف".
وخلص المؤتمر الى جملة من التوصيات التي تلها رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر علي العطار، من ابرزها "مطالبة الامم المتحدة باتخاذ الاجراءات والتدابير الكفيلة بالحد من انتشار الافكار المتطرفة، فضلا عن دعوة مجلس النواب الى تشريع قانون الطفولة، ومطالبة مراكز البحوث والدراسات باجراء الابحاث العلمية التي تساعد على منع ظاهرة تجنيد الاطفال من قبل الجماعات المسلحة".
تجدر الاشارة الى ان تنظيم داعش كان قد جند الاف الاطفال العراقيين فضلا عن اطفال من جنسيات مختلفة بهدف استخدامهم في العمليات المسلحة والقتال الدائر في العراق وسوريا ، الامر الذي اعتبرته منظمات محلية ودولية خارج عن الاطر القانونية والانسانية ومنافيا للاعراف والمعاهدات الدولية التي تمنع استخدام الاطفال في النزاعات المسلحة.