تباينت ردود الفعل على دعوة المرجعية الدينية لطلبة المدارس والكليات الى استثمار العطلة الصيفية للتدريب على حمل السلاح، لمواجهة الخطر الذي يواجهه العراق من قبل التنظيمات المسلحة.
ويرى المحلل السياسي احمد الابيض ان"المرجعية الدينية اخذت على عاتقها ونتيجة لضعف الحكومة العراقية مهمة تحشيد المجتمع العراقي"، مشيرا الى ان "دعوة المرجعية الى تدريب الطلبة على السلاح يندرج في اطار اعلان حالة النفير العام، بسبب التهديدات الامنية التي بات يشكله تنظيم داعش الذي سيطر على العديد من المدن العراقية"، موكدا في الوقت نفسة ان "هذا النوع من الدعوات يجب ان يمر عبر المؤسسات الرسمية لا المؤسسات الدينية".
في مقابل ذلك اوضح المفكر غالب الشابندر ان "دعوة المرجعية امر طبيعي نتيجة الانهيار الامني الذي تشهده البلاد"، لكنه شدد على ضرورة ان تنظم عملية تدريب الطلبة على السلاح اثناء العطلة الصيفية بما لا يتعارض والتاثير على مستواهم العلمي، او زجهم في الازمة الامنية والسياسية "مشككا "بقدرة الحكومة على ترجمة دعوى المرجعية بشكل يمكن من خلاله تحقيق اهداف الدعوة الرامية الى شحذ همة المجتمع بكل قطاعاته للوقوف بوجه الجماعات المسلحة".
الى ذلك يرى الناشط السياسي حسين درويش العادلي "ان ما صدر عن المرجعية من راي يدفع باتجاه ان يتدرب الطلبة على حمل السلاح ،هو شحنة تحفيزية واجراء احترازي يضمن التهيؤ لا تهديد امني قد يشكله تنظيم داعش على المدن والمحافظات العراقية".
فيما حذر الاعلامي علي حسين من مغبة هذه الدعوات التي رأى فيها اعادة لثقافة العسكرة المجتمعية، داعيا الى ان "يستثمر الطلبة اوقات فراغهم بتطوير مهاراتهم العلمية والثقافية، وبخاصة ان العراق قد خسر الكثير من الكفاءات العلمية التي اضطرت الى الهجرة خارج البلاد".