أبدت رئاسة اقليم كردستان العراق امتعاضها من الاسئلة التي وجهتها الى رئيس الاقليم مسعود بارزاني اللجنة التي شكلها مجلس النواب العراقي للتحقيق في اسباب سقوط الموصل بيد داعش في حزيران 2014.
وذكر بيان صادر عن ديوان رئاسة الاقليم: وجهت اللجنة التحقيقية النيابية مجموعة من الأسئلة إلى رئيس إقليم كوردستان، وبعد الاطلاع عليها ودراسة مضمونها نعلن للرأي العام ملاحظاتنا حول تلك الأسئلة وما ورد فيها من ايهامات وابتعاد عن صلب الموضوع وأساسياته:
أولا: معظم الأسئلة ملغومة وفيها الكثير من الريبة والاتهامات الضمنية، التي تواري وتبتعد تماما عن الأسباب الحقيقية لسقوط الموصل، ولا تتوفر فيها الصراحة والشفافية، ولذلك لا نرى إنها تخصنا ولسنا معنيين بها.
ثانيا: كان يفترض أن تكون الأسئلة موجهة لمن منع التعاون مع قوات البيشمركه، بل ومنع تدخلها ضد داعش قبل وبعد سقوط الموصل، والى القادة العسكريين الذين فروا من الموصل وسلموا الموصل وأسلحتها إلى داعش.
ثالثا: أما موضوع كيفية وحيثيات إدارة الحرب مع داعش وتفاصيلها وتداعياتها في الإقليم فهي من اختصاص مؤسسات الإقليم حصريا.
وتعقيبا على اسئلة لجنة التحقيق البرلمانية في سقوط الموصل، قال كفاح محمود المستشار الاعلامي في رئاسة الاقليم لاذاعة العراق الحر: ثمة اسباب عديدة لعدم الرد على هذه الاسئلة، التي من الاجدر توجيهها الى الذين كانوا سببا في كارثة احتلال الموصل وهم كبار الجنرالات سواء في القوات المسلحة او الشرطة الاتحادية، والى القائد العام السابق للقوات المسلحة.
وقال كفاح محمود: ان القيادة العراقية تجاهلت تحذيرات رئيس الاقليم حول حركة ناشطة لعناصر داعش في اطراف الموصل، موضحا انه: لم تكن قوات بيشمركه في مركز مدينة الموصل، ويعرف القائد العام للقوات المسلحة حينها نوري المالكي هذه الحقيقة، والحقيقة الأخرى هي ان رئيس الاقليم وقبل سقوط الموصل بعدة اشهر ابلغ المالكي بتنامي الخطر حول الموصل واحتمال سقوطها ولكن دون جدوى.
ويعتقد مراقبون ان توجيه مثل هذه الاسئلة الى رئيس اقليم كردستان ناجم عن الاحراج الذي وقعت فيه الحكومة العراقية بعد انهيار المؤسسة العسكرية في الموصل واستيلاء داعش على الوف الاطنان من الاسحلة.
وبهذا الخصوص قال المحلل السياسي الكردي، الكاتب عبد الغني علي يحيى لاذاعة العراق الحر: التهمة في قضية سقوط الموصل توجه بشكل غير مباشر الى نوري المالكي لأنه كان القائد العام للقوات المسحلة، لذلك من غير الصائب اتهام مراتب دنيا بذلك، اما توجيه اسئلة الى رئيس الاقليم حول سقوط الموصل فهو مجرد استفزاز للاقليم، حسب تعبيره.