ما زال تنظيم داعش يسيطر على عدد من السدود الواقعة على نهر الفرات في محافظة الانبار، ويتحكم في منافذها وباتت مساحة شاسعة من الاراضي الزراعية في محافظات الفرات الاوسط مهددة بالجفاف.
واوضح المدير العام لمركز التصاميم الهندسية في وزارة الموارد المائية علي هاشم: ان التأثير الاكبر لسيطرة داعش على سدي الرمادي والفلوجة ينصب على حوض الفرات لأن جزءً كبيرا من نهر الفرات يمر عبر محافظة الانبار.
واضاف هاشم ان حجم التأثيرات السلبية تعتمد على المدة الزمنية التي يسيطر فيها داعش على سدود المياه وعلى مدى قيامه بعمليات تخريبية على بوابات ومنشآت السدود، مبينا ان المتضرر الاول هي محافظة الانبار تليها المناطق الواقعة على نهر الفرات.
واكد هاشم ان مناسيب النهر ستتاثر كثيرا نظرا لعدم ادارة منشآت السيطرة على السدود بالشكل الصحيح، مشيرا الى ان وزارة الموارد المائية وجدت بعض المعالجات لتقليل الاضرار في المحافظت الوسطى والجنوبية، لافتا الى صعوبة الوضع خلال موسم الصيف الحالي نظرا لارتفاع درجات الحرارة. واكد هاشم ان سد الموصل مسيطر عليه وهو يدار من قبل الحكومة الاتحادية.
وانتقد المحلل الامني احمد الشريفي إستراتيجية الحكومة في توفير الامن للمنشآت الحيوية، إذ ركز داعش في محافظة صلاح الدين على مصفى بيجي، وفي الانبار على السدود، مشيرا الى غياب قراءة دقيقة لهذا الوضع وضعف جهود القوات الامنية.