في الذكرى الاولى لسقوط مدينة الموصل في التاسع من حزيران من العام الماضي بيد مسلحي تنظيم "داعش"، ودخول قوات البيشمركة منذ ذلك التاريخ في مواجهات مباشرة معهم، نظمت قيادة قوات البيشمركة (الزيرفاني) معرضا في اربيل ضم العديد من صور جبهات القتال.
ويقول مدير الإعلام والتثقيف في قوات زيرفاني اللواء ازاد حويزي ان المعرض تضمن صوراً فوتوغرافية متنوعة لقوات البيشمركة في جبهات القتال والعمليات القتالية التي خاضوها واستهدافهم من قبل عناصر "داعش" بسيارات مفخخة واوقات الاستراحة، مضيفاً في حديث لاذاعة العراق الحر: "نريد ان نعرض هذه الصور للعراقيين والعالم بان هذه القوات تستطيع الدفاع عن اقليم كردستان ومنع الدواعش من احتلال مناطق الإقليم.. وشاركت قوات البيشمركة في الحرب ضد داعش في اطراف الموصل وسهل نينوى دفاعا عن اخوانهم من المسحيين والايزيديين، وقبل وجود داعش اي في عام 2003 تواجدت قوات الزيرفاني في المناطق التي لم تتواجد فيها قوات الجيش العراقي مثل سنجار ومناطق اخرى للمسيحيين وشاركت ايضا في تعمير مناطقهم".
ويقول النقيب جوتيار نايف ان الذين وثّقوا العمليات العسكرية هم مصورون فوتوغرافيون رافقوا قوات البيشمركة خلال معاركها، ويعتبرون انفسهم جزءاً منها، مشيراً الى انه كان واحداً منهم، واضاف: "هذه الصور هي نماذج لاكثر من عشرة الاف صورة، واخترنا هذه المجموعة تضم لقطات معينة من هجمات وعمليات انتحارية التي تعرضت لها قوات البيشمركة، وايضا اوقات الاستراحة ونهدف من عرضها حتى يرى المواطنون واقع قوات البيشمركة في جبهات القتال".
وعن المخاطر التي يتعرضون لها خلال توثيقهم لهذه المعارك، يقول نايف: "تعرضنا مرة الى استهداف سيارة مفخخة" وكنا نتواجد بداخل مركبة من نوع همر" والبيشمركة كانوا خارجها واهتزت الارض من تحت ارجلنا" وكنا في منطقة اسكي الموصل ولكن لم نتوقف عن التصوير".
وشهد المعرض حضورا ملفتا من قبل قبل المواطنين الذين عبروا عن اعجابهم بمقاومة البيشمركة لتنظيم "داعش"، وقال المواطن صابر بارزاني لاذاعة العراق الحر: "المعرض يعطينا الامل باننا واذا لم نكن مطلعين على الحرب هناك من يدافع عنا في جبهات القتال و بان لانفقد الامل مهما كان العدو قويا وان هناك من يقاومه".
يذكر ان احصاءات وزارة البيشمركة تشير الى ان نحو ألف من عناصر قوات البيشمركة قتلوا، وأصيب اكثر من ستة الاف اخرين بجروح مختلفة، خلال معارك مع تنظيم "داعش".