تباينت مواقف الكتل السياسية العراقية بشأن تسمية المملكة العربية السعودية سفيراً لها في بغداد.
وطالب إئتلاف دولة القانون رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية بالتريث بقبول اوراق اعتماد السفير المرشح من الخارجية السعودية، ويقول النائب عن الإئتلاف فريد الابراهيمي ان السفير الجديد عسكري سعودي، وساهم في الحرب القائمة في سوريا، موضحاً ان الكثير من المعلومات الواردة عن السفير تثير الرعب، متوقعاً بأن دوره لن يصب في تطوير العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بل سيكون عسكرياً استخباراتياً في العراق،على حد وصفه.
غير ان النائب عن تحالف القوى العراقية وعضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية محمد نوري يرى ان رغبة العراق بفتح صفحة علاقات دبلوماسية جديدة مع السعودية لا تسمح بالاعتراض على السفير المسمى من قبل الرياض، مشيراً الى ان وزارة الخارجية هي الجهة صاحبة الحق بالاعتراض على السفراء العاملين لديها، معتبراً ان عمل السفير السابق كضابط استخبارات لا يؤثر على عمله الدبلوماسي في العراق.
ويرى المحلل السياسي احمد الابيض ان لدى بعض الكتل رغبة سياسية لتشويه صورة الحكومة الحالية وإضعافها، ما قد يوقعها في حرج مع السعودية، متوقعا ان تتخذ السعودية موقفاً تجاه رفض بعض السياسيين سفيرها الجديد.
وكانت السلطات السعودية اعلنت الثلاثاء (2 حزيران) تعيين ثامر بن سبهان السبهان اول سفير مقيم لها في العراق منذ عام 1991، بعد مفاوضات استمرت عدة أشهر بين البلدين منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي في ايلول عام 2014.