يقول مراقبون ان ما شهده العراق عام 2005 من تقاطعات سياسية انعكست سلباً على نسيجه الاجتماعي، وأدت الى زعزعة الاوضاع الامنية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد، مشيرين الى ان التوجهات السياسية المختلفة للعديد من العراقيين عرّضت علاقاتهم الاجتماعية للتصدّع، ما قد يصل أحياناً الى حد القطيعة.
ويذكر المواطن ابو عبدالله في حديث لاذاعة العراق الحر انه لم يتوقع يوماً ان تتأثر علاقته مع جاره أبو احمد على خلفية إختلاف الأفكار التي يحملها كل منهما، مضيفاً ان التوجهات السياسية مسألة شخصية لا ينبغي لها ان تنعكس سلباً على العلاقات الاجتماعية.
ويشير طالب الدراسات العاليا احمد كمال هو الآخر الى ان الاستغراق في أحاديث السياسة وصراعاتها الفكرية كان له الاثر البالغ في تراجع العلاقات الاجتماعية، وهذا ما بدى واضحا على علاقاته مع زملائه.
ويلفت الكاتب والباحث قيس قاسم الى وجود حالة من الانقسام المجتمعي بسبب التوجهات السياسية المختلفة، لكنه يقلل من اهمية هذا الانقسام وتأثيراته الإجتماعية.
ويعزو رئيس جمعية الثقافة للجميع جاسم الساعدي اسباب الانقسامات المجتمعية الى تراجع دور المؤسسات المدنية والثقافية في ترسيخ قيم المواطنة ونشر الوعي ثقافة احترام الاخر الامر الذي انعكس سلبا على العلاقات الاجتنماعية، على حد تعبيره.