دائماً يبتدع المتسولون أساليب جديدة، فمرة يستدرّون العطف باصطحاب أطفال صغار تحت ظروف بيئية قاسية ويجلسون بهم في تقاطعات الطرق، وأخرى يوقفون المارة والادعاء بأنهم اضاعوا نقودهم ويحتاجون إلى المساعدة بهدف العودة الى أسرهم. وأخيراً صاروا يطرقون أبواب المنازل طلباً للمساعدة وهي ظاهرة يقول الأهالي انها مزعجة.
وتشكّل النسوة نسبة كبيرة من بين المتسولين، وتشير بعض الدراسات الميدانية إلى أن هذه الظاهرة تعود الى كونهن فقدن معيليهن بسبب أعمال العنف التي مرّ بها العراق فيما كان عدد منهم ضحية التفكك الأسري. أم إحسان قالت لإذاعة العراق الحر إن" الظروف القاهرة على اختلاف أسبابها هي التي تدفع بالنسوة الى التسول".
في غضون ذلك قال عدد من المواطنين "إن ظاهرة التسول في اتساع بسبب كونها مهنة مريحة لا تتطلب المزيد من الجهد" فيما أوصى أحد المراكز الدراسية في دراسة له بضرورة قيام الدولة باتخاذ خطوات مهمة على صعيد الرعاية الاجتماعية.
اللافت أن ظاهرة التسول في كربلاء لم تعد حكراً على المتسولين المحليين بل هناك العشرات من المتسولين الاجانب الذين صاروا يتخذون من محيط العتبات الدينية والمقابر ساحة لممارسة التسول.