اعرب مواطنون في السليمانية عن قلقهم من المواجهات المسلحة الاخيرة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني، وحزب العمال الكوردستاني التركي.
ودعا هؤلاء قادة الاحزاب الكوردية في اجزاء كوردستان الاربعة (العراق وتركيا وايران وسوريا) الى عدم الانجرار وراء خلافاتهم الشخصية والحزبية.
المواطن هادي محمود قال ان الخلافات بين الاحزاب والقوى السياسية أمر طبيعي، بشرط عدم اضرارها بالمصلحة القومية للامة. ولفت الى ضرورة ان تتجنب وسائل الاعلام التهويل لدى تناولها موضوع الخلافات بين الاحزاب.
واضاف "اعتقد ان ثمة دول وكيانات تقف وراء النزاع بين الاحزاب والقوى الكوردية، وذلك للاساءة الى القضية الكوردية. فالنزاع الذي نشب بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني، وحزب العمال الكوردستاني التركي على حدود اقليم كودستان العراق يجب ان تتم تسويته سريعا وبشكل عقلاني بعيدا عن السلاح. لأن المرحلة الراهنة، مرحلة انتقالية مصيرية بالنسبة للكورد يجب استغلالها لخدمة القضية الكوردية".
ويرى عضو جمعية شباب كوردستان هلو عثمان ان اقحام حزب العمال الكردستاني التركي في نزاع مع احزاب كوردية اخرى في الوقت الذي يخوض فيه الكورد في تركيا انتخابات مصيرية سيضر بعدد الاصوات التي تؤهلهم للدخول الى البرلمان التركي وهو مايسعى اليه منافسهم في الانتخابات.
واضاف عثمان "نستنكر اي اقتتال بين الكورد لأن نتائجه ستكون كارثية. لقد عانى الشعب الكوردي ويلات النزاعات والاقتتال الداخلي لعقود طويلة، ولم يجن منها سوى المزيد من الانقسام والتشتت. نعتقد ان المتغيرات الحالية في المنطقة سيكون لها تاثير على الكورد ايضا، لذا من الواجب الحذر من الدسائس وحل الخلافات الحزبية والسياسية بالتفاهم والتسامح".
عضو برلمان اقليم كوردستان العراق سالار محمود قال لاذاعة العراق الحر "ان هناك خلافات بين الحزب الديمقراطي الكوردي الايراني وحزب العمال الكوردي التركي حول مناطق نفوذهما على الحدود وهناك وساطة تقوم بها حكومة الاقليم لتسوية هذه الحلافات".
يشار الى ان قتالا اندلع الاسبوع الماضي بين مقاتلين من الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني وحزب العمال الكوردستاني التركي في المناطق الحدودية لاقليم كوردستان العراق أدى الى مقتل ثلاثة من من الحزب الديمقراطي وجرح العديد من مقاتلي الحزبين.