عبّرت حكومة إقليم كردستان العراق عن احتجاجها لعدم توجيه دعوة لها للمشاركة في مؤتمر التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية باريس اليوم (الثلاثاء).
في بيان أصدرته دائرة العلاقات الخارجية في أربيل، ألقت حكومة الاقليم باللائمة على الحكومة العراقية في عدم توجيه الدعوة لها للمشاركة في هذا المؤتمر، مؤكدة ان إقليم كردستان له حصة الأسد، وهو القوة الرئيسة التي إستطاعت ببطولات قوات البيشمركة تحقيق أكبر الإنتصارات على تنظيم "داعش"، مضيفةً: "من هنا نعرب عن إستيائنا ورفضنا وشعب كردستان ان تكون الحكومة الإتحادية الجهة الوحيدة المشاركة في المؤتمر، ولم تولي أهمية لدعوة التحالف الدولي الذي دعا أن تكون المشاركة على مستوى العراق".
وشدد البيان على ان "اقليم كردستان، باعتباره الإقليم الوحيد في العراق الإتحادي، يرى ان من حقه أن يكون له تمثيله في مثل هذه المؤتمرات، وأن يعبر عن موقف وسياسة إقليم كردستان وفقاً لحقوقه الدستورية".
ورداً على سؤال لاذاعة العراق الحر عن اهمية المشاركة في هذه المؤتمرات، يقول ديندار زيباري، نائب مسؤول العلاقات الخارجية لشؤون المنظمات الدولية في حكومة اقليم كردستان العراق، ان "العراق بنظامه السياسي والتركيبة الحالية وهي دولة مركبة وليست دولة مركزية بحتة، وهناك على ارض الواقع حكومة اقليم كردستان وهي حكومة فعالة، وحالياً هي في حرب مع تنظيم "داعش"، وقوات البيشمركة ودور حكومة اقليم كردستان دور جذري في هذه الحرب".
وتابع حديثه بالقول ان "من الضروري ان يكون للاقليم دور رئيس في هذه المؤتمرات الدولية لانه يتحمل عبئاً اكبر من الحكومة الاتحادية".
وناهيك عن الحرب مع تنظيم داعش فان الاقليم يحتضن وحسب قول زيباري اكثر مليون نازح، مشيرا الى ان الاقليم استقبل خلال الايام الماضية الاف العائلات الاخرى قدمت من مدينة الرمادي بعد وقوعها بيد عناصر تنظيم "داعش"، واضاف قائلا: بحسب احصاءاتنا وصل الى الاقليم خلال الاسابيع الماضية اكثر من 25 الف نازح وصلوا جوا بواسطة الخطوط الجوية العراقية الى مطار اربيل".
ووصف نائب مسؤول العلاقات الخارجية لحكومة الاقليم اوضاع النازحين بالمأساوية لعدم وجود الدعم الكافي لهم من قبل الحكومة الاتحادية، واضاف قائلا: "هذا الاحتضان المسؤولية الاولى تقع على المواطن وعلى الحكومة الاتحادية ونحن كحكومة في الاقليم لم نقصر ولكن لانستطيع فتح المخيمات لان الوضع خطير والوضع لا يتحمل ذلك".
الى ذلك قالت عالية البزاز، ممثلة وزارة الهجرة والمهجرين العراقية في اقليم كردستان العراق، ان تسجيل العائلات في مكتبهم شهد ارتفاعا ملحوظا خلال الايام القليلة المنصرمة، واضافت: "نسجل يوميا بين 350 الى 500 عالة يومياً، وهذا العدد هو معدل يومي وليس هناك رقم محدد للعدد الذي قدم مؤخرا".
ويقيم اغلب النازحونالجدد القادمون من الانبار عند اقرباء لهم قدموا خلال الفترات الماضية ويقول نازح ان العديد منهم بدأوا يبحثون عن المخيمات للاقامة فيها لنفاذ مدخراتهم وعدم وجود دعم حكومي لهم.