يقول برلماني كردي ان محاولات تجرى لإطلاق سراح مقاتلين من قوات البيشمركة يدعي تنظيم "داعش" انهم وقعوا اسرى لديه خلال معارك وقعت بين الجانبين.
ويضيف عضو لجنة البيشمركة في برلمان كردستان العراق قادر عثمان، ان احدى عائلات هؤلاء المقاتلين تلقت اتصالاً من ابنهم الاسير قال فيه ان التنظيم يطلب التفاوض مع تلك عائلاتهم من اجل اطلاق سراحهم.
وتعتبر وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كردستان هؤلاء المقاتلين بمثابة مفقودين يبلغ عددهم 36 شخصاً، بعد ان اعلن "داعش" اكثر من مرة انهم أسروا في معارك مع قوات البيشمركة، وقام بنشر اشرطة فيديو في اوقات سابقة عن ذبح عدد منهم.
ويشير عثمان انه لا يمكن التعامل مع تنظيم "داعش"، في عملية تبادل الاسرى الموجودين لديهم من قوات البيشمركة، وبالاخص الذين وقعوا في أيديهم في الاونة الاخيرة في كركوك، مؤكداً انه لا يمكن الوثوق بهذا التنظيم لعدم وضوح شروط اطلاق سراح الأسرى، واضاف ان الإقليم لا يستطيع التفاوض رسمياً مع منظمة ارهابية لطخت ايديها بدماء البيشمركة والمواطنين ولا تلتزم باية معايير دولية او بمعايير حقوق الانسان.
ويذكر عثمان ان البرلمان والحكومة في الاقليم على استعداد لاتخاذ كل الخطوات المطلوبة لاطلاق سراح هؤلاء البيشمركة الاسرى، ولكنه قال ان جميع المحاولات لم تنجح في ذلك، لافتاً الى ان هناك محاولات تجرى عن طريق رؤساء العشائر واناس اخرين وبعض القيادات العسكرية والحزبية جرت محاولات عديدة لاطلاق سراحهم، وقال ان تنظيم "داعش" لم يطرح لغاية الان اي شروط جدية وواضحة لاطلاق سراح البيشمركة الاسرى.
ويقول المحلل العسكري اللواء المتقاعد صلاح الفيلي ان هناك صعوبة في التفاوض مع المنظمات المنصفة عالميا على قائمة الارهاب لعدم التزامها بالمعايير الدولية او الخاصة بحقوق الاسرى، مشيراً الى ان على الجهات المعنية في الاقليم اجراء المفاوضات عن طريق الوسطاء من سكان المنطقة من خلال التبادل المادي او تبادل الاسرى او الجثث.
كما اشار الى عدم وجود ضمانات لسلامة هؤلاء الاسرى حتى مع تنفيذ شروط هذا التنظيم المتشدد، موضحاً: "اعطوا في العديد من المرات وعودا بالمحافظة على ارواح الاسرى، ولكن بعد ذلك شاهدناهم يقتلونهم، ولكنها تعتمد على الوسطات المدنية بين الطرفين وقسم من العشائر مقسمة على المنطقتين والمنظمات الارهابية تعتمد ايضا على تجار حروب".