يقول مسؤول في حكومة كربلاء المحلية ان انخفاض مناسيب المياه في نهر الفرات المار بالمحافظة تسبب برفع نسبة الملوحة والتلوث، وتوقع ان يتفاقم الوضع خلال الاشهر الثلاثة المقبلة.
ويعزو مدير دائرة ماء كربلاء حيدر عبد العباس الازمة الى تدني مستوى التدفق من اعالي الانهار بسبب الجفاف وأسباب اخرى، مشيراً الى ان انخفاض المناسيب يؤدي الى توقف محطات رفع المياه التي تغذي شبكة المياه المنزلية.
وواجهت كربلاء في السنوات العشر الماضية انخفاضا متكررا بمناسيب المياه في النهر لكنها تبدو اليوم قلقة أكثر من اي وقت مضى بسبب خروج العديد من السدود في سورية وشمال العراق عن سيطرة الدولتين ووقوعها بيد جماعات مسلحة غير منضبطة.
ويقول حيدر الخنجر، أحد متابعي الأزمة، ان ترشيد استهلاك المياه يُعد خطوة الأهم في مواجهة الازمة في الوقت الحاضر، وهو الخيار الذي تبنته لجنة الموارد المائية بمجلس كربلاء التي قالت انهالاتملك الا ان تدعو الى ترشيد استهلاك المياه، وطالب رئيس اللجنة جبار محسن جعاز المواطنين باستشعار حجم الخطر وتحمل جزء من المسؤولية.
ومع ان المواطنين العاديين لا يملكون حلولا لازمة فاقت حلولها قدرة السلطات العراقية، غير انهم اعربوا عن تقبلهم لدعوات الترشيد التي اطلقتها الحكومة المحلية، علّ ذلك يخفف من وطأة الأزمة في بلاد "مابين النهرين".