كشف تقرير صدر مؤخراً عن الامم المتحدة ان اكثر من 20 الف مقاتل يحملون جنسيات اجنبية انخرطوا في صفوف تنظيم "داعش" منذ منتصف العام الماضي.
وفيما تثير ظاهرة ازدياد اعداد المقاتلين الاجانب في التنظيم القلق على الصعيدين الدولي والمحلي، يقول رئيس لجنة الامن والدفاع حاكم الزاملي ان الفتاوى التكفيرية وتاثير وسائل الاعلام الدولية والاقليمية تقف وراء دفع هؤلاء الشباب الى ترك بلدانهم والانضمام الى تنظيم "داعش"، لافتاً الى ان انفلات الحدود العراقية والدعم الذي تقدمه بعض الدول سهل كثيراً عملية دخول المقاتلين الاجانب الى العراق والمنطقة.
ويذكر الباحث الانثروبولوجي وليد الشيخ ان حالة الاغتراب النفسي والبحث عن الهوية كانت وراء تنامي ظاهرة المقاتلين الاجانب وازدياد عديدهم في صفوف تنظيم "داعش" بشكل ملفت للنظر رغم اختلاف افكارهم وبيئاتهم الاجتماعية.
ويقول الخبير في شؤون الجماعات المسلحة عبد الامير العبودي ان لجوء الشباب غير العرب للقتال الى جانب تنظيم "داعش" يرجع الى البحث عن الاثارة، بحسب تعبيره.
وامام تمدد تنظيم داعش في المناطق العراقية وازدياد عدد المقاتلين الاجانب في صفوفه، تدعو عضوة اللجنة القانونية في مجلس النواب ابتسام الهلالي الى تفعيل الاتفاقيات الدولية والمعاهدات التي تمنع تسلل العناصر المسلحة الى الاراضي العراقية.
وتشدد النائبة عن التحالف المدني شروق العبايجي على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية للعراق والارتقاء بمستوى التعاون الامني بين المواطن والمؤسسات الحكومية، بما يساهم في وقف تسلل المقاتلين الاجانب الى العراق.
وكانت دول عربية واجنبية وضعت العديد من التدابير الامنية والقانونية للحد من سفر مواطنيها للقتال في العراق وسوريا بعد ورود معلومات أشارت إلى انخراط الاف المقاتلين الاجانب في تنظيم "داعش".