أعلن شيوخ القبائل الليبية في ختام مؤتمرهم المنعقد في القاهرة، أعلنوا جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية في ليبيا.
وقال مستشار الجيش الوطنى الليبى، الدكتور صلاح الدين عبد الكريم، في تصريحات للصحفيين، إن البيان الختامى لملتقى القبائل الليبية فى القاهرة، واضح المعالم، ويؤكد للعالم بأكمله أن ليبيا فى حالة حرب مع الإرهاب، لاسيما أن الشعب الليبى متحد حاليا وراء برلمان منتخب وقائد عام الجيش الليبيى وهو اللواء خليفة حفتر، على حد تعبيره.
وأشار عبد الكريم، إلى أن قادة القبائل فى ليبيا أعلنوا أن جماعة الإخوان إرهابية ومحظورة بالكامل، لأنها تمثل خطرا داهما على ليبيا، ولابد أن تحرر ليبيا منهم، موضحا أن قطر وتركيا والسودان ما زالوا يدعمون الجماعات المتطرفة داخل الأراضى الليبية، حيث تمدهم بالسلاح وغيره من المدد، على حد تعبيره.
وفي السياق، وللمرة الأولى، أعلن موقع "نافذة مصر" التابع لجماعة الإخوان بشكل رسمى، أن السليمة ليست من ثوابت جماعة الإخوان، مؤكدا وجود ما سماه بالحرس الثوري لحماية الجماعة، معلنا صراحة ما وصفه بـ"الجهاد ضد أجهزة الأمن المصرية"، واصفا إياها بالصليبية، وتعد هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها جماعة الإخوان المسلمين انتهاجها للعنف، وهو ما أثار جدلا واسعا بين المراقبين في القاهرة.
وفي أول رد فعل، حذر حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، حذر جماعة الإخوان بالانفصال عنها والانسحاب من تحالفها حال نهجها العنف، وقال أحمد الإسكندرانى المتحدث باسم الحزب في تصريحات صحافية، إن "حزب البناء والتنمية يرفض كل دعوة للعنف والخروج عن السلمية تحت أى مسمى، كما أن الحزب ينظر ببالغ القلق إلى التطورات التى تشهدها الساحة على مستوى أطراف الأزمة، وانعكاسها على مستقبل الوطن"، على حد تعبيره
من جهة أخرى، أدان الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، التفجير الإرهابى الذى كان يستهدف أحد المساجد الشيعية فى حى العنود بالدمام، بالمنطقة الشرقية فى المملكة العربية السعودية، أثناء صلاة الجمعة، وتسبب فى سقوط سبعة من الضحايا والمصابين.
وشدد فى بيان رسمي، على حرمة الدماء، وحرمة بيوت الله التى يحاول المتطرفون الزج بها فى صراعاتهم الطائفية البغيضة، مؤكدًا ضرورة احترام أخوة الإسلام، وتغليب العقل والحكمة وعدم الانسياق وراء المخططات التى تسعى إلى إشعال الفتن الطائفية، داعيًا المولى - عز وجل - أن يحفظ الاستقرار بالمملكة العربية السعودية، وأن يحميها من الفتن والصراعات الطائفية، على حد ما جاء في البيان الرسمي.