كشف صندوق الامم المتحدة للطفل (يونيسيف) عن تسرب المزيد من الاطفال من مدارس اقليم كردستان العراق. واكدت يونيسيف ان الحروب التي تشهدها العراق ادت الى نزوح حوالي نصف مليون طفل وهم بحاجة الى توفير فرص الدارسة والتعليم.
وجرت الخميس(28أيار) في اربيل مراسم اعلان يونيسيف عن دراسة اجرتها حول ظاهرة تسرب الاطفال من المدارس بحضور وزيري التربية والعمل والشؤون الاجتماعية في حكومة اقليم كردستان، وجهات معنية اخرى مثل برلمان الاقليم.
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال ايكم شيجين مدير قسم التعليم والشباب في يونسيف، انه تم تصنيف الاطفال حسب الفئات العمرية، وتحديد نسبة التسريب لكل فئة، مؤكدا ان الفئة العمرية الصغيرة هي الاكثرتسربا.
واضاف: الدراسة اعتمدت خمس فئات عمرية: الاولى من 4 الى5 اعوام وهو سن رياض الاطفال، والثانية من 6 الى 11 سنة وهيمرحلة المتوسة، والثالثة من 12 الى 14 سنة وهي مرحلة الثانوية وان 50% من الفئة العمرية 4 الى6 سنوات هم خارج المدارس في الاقليم، ونصف هذه الفئة العمرية لايذهبون لرياض الاطفال والفئة العمرية الثانية تمثل 3% وهي الابتداية والفئة الثالثة تمثل 10% هم خارج المدارس وهي الثانوية، واذا ما قارنا النسبة في الاقليم نرى انها قليلة ولكن هذا بحد ذاته يشكل تحديا لاننا نريد ان تذهب جميع الفئات العمرية في كردستان الى المدارس.
واشار شيجين الى ان العديد من اطفال النازحين الى اقليم كردستان العراق ايضا انقطعوا عن الدراسة، بسبب ظروفهم، وقال: في بعض المرات يقوم النازحون بالاقامة في المدارس وتصبح منازل لهم وفي هذه الحالة المدارس لن تكون ملائمة للطلبة وان يونسف كان لها دور كبير في تاهيل اكثر من 600 مدرسة وايضا دعمنا بناء مدارس بالخيم. وقمنا بتركيب 900 خيمة لهذا الغرض وهذا ساعد الاطفال للعودة الى المدارس.
واشار الى مجموعة تحديات تواجههم في التعامل مع الاطفال النازحين واضاف : بالتاكيد ان احد الاسباب الحروب التي تشهدها العراق ونزوح العوائل ادى الى تسرب الاطفال من المدارس ولدينا بيانات ان اكثر من نصف مليون طفل نازح ونحن الان بصدد كيفية مساعدة هؤلاء واحد التحديات التي نواجهها ان النازحين يتحدثون العربية وعندما ياتون للاقليم فان هذا يعتبر احد التحديات وعلى الحكومة والمنظمات الدولية توفير فرص التعليم لهؤلاء الاطفال.
ودعا المسؤول الاممي حكومة اقليم كردستان العراق الى دعم جميع الفئات العمرية ومنع الطلبة من التسرب، مؤكدا على دعم اليونسف المستمر لحكومة الاقليم.
وقال بشتيوان صادق وزير التربية في حكومة اقليم كردستان العراق انهم يسعون للاستفادة من هذا البحث لتقليل نسبة التسرب من المدارس، مؤكدا ان الحرب مع عناصر التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الاسلامية والمعروف بداعش له تاثير على زيادة نسبة تسرب الاطفال عن المدارس.
واضاف: اعتقد بعد هجمات تنظيم داعش على العراق واقليم كردستان ازدات النسبة ونتصور في اقليم كردستان انه في لسنوات القادمة خفض هذه النسبة.
وقالمحمد قادر هاودياني وزير العمل والشؤون الاجتماعية، ان اسباب ترك الاطفال للمدراس لا تعود للظروف المعيشية الصعبة للعوائل وانخراط الاطفال في العمل، مشيرا الى اسباب اخرى نفسية واجتماعية واضاف: ليست الاسباب المعيشية فقط لترك المدرسة وانما هناك اسباب نفسية واجتماعية تؤدي الى ترك المدرسة ونحن بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والتربية لدينا مجموعة من المشاريع يمكن العمل عليها مستقبلا لكي يكون هناك توعية داخل الاسر لمنع عمالة الاطفال واعطاء فرص كثيرة للاطفال للاستمرار في الدارسة.