تشهد مصر نشاطا إقليميا مكثفا، ويتواصل في القاهرة مؤتمر القبائل الليبية، فيما استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، وفد اللجنة الدولية المستقلة المعنية بالتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا برئاسة باولو سيرجيو بينيرو وعضوية المفوضة السابقة لوكالة الغوث الدولية كارن أبو زيد، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في سوريا وخاصة ما يتعلق بملف حقوق الإنسان.
من جهته أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر لن تتوانى عن دعم أشقائها الليبيين حتى يصلوا إلي بر الأمان وتحقيق المصالحة فيما بينهم، مطالبا شيوخ القبائل الليبية بالخروج من الدائرة المفرغة للعنف والصراع والإرهاب حالياً، واتخاذ خطوات بناءة تساهم في إعادة السلم والاستقرار من أجل بناء دولة ليبية حديثة تلبي طموحات أبنائها، وتكون خالية من الإرهاب الذي يهدد أمن واستقرار ليبيا ومحيطها الإقليمي والدولي.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمام ملتقى شيوخ القبائل الليبية الذي تستضيفه مصر لمدة أربعة أيام.
وقال شكري إن مصر دائما تفتح أبوابها أمام أشقائها العرب غير مدخرةً لجهد من أجل توحيد صفهم ورفعة كلمتهم وشأنهم، على حد تعبيره.
وأضاف شكري قائلا "أنه في ظل الظروف الحالية التي تمر بها أمتنا العربية، والتي تشهد تحديات غير مسبوقة، تتضاعف المسؤولية على مصر التي تسعى إلى حشد كافة الجهود المخلصة، والصادقة من أجل النجاح في تخطي المخاطر التي تحيط بنا، والتغلب عليها، وإعادة الاستقرار، والأمن لبلداننا وتحقيق التقدم والازدهار الذي تستحقه شعوب هذه المنطقة العظيمة.
وشدد شكري على أنه "لا مناص من استعادة السلم المجتمعي، واللحمة والترابط بين مكونات الشعب الليبي، مما وهو ما دفعنا لاستضافة هذا الملتقى الهام لشيوخ وأعيان القبائل الليبية، الذين يعدون العمود الفقري للمجتمع، والرابط الحقيقي بين مختلف مكوناته والداعم الرئيسي للحفاظ على استقرار ليبيا وسلامة ووحدة أراضيها"، على حد تعبيره.
وشدد شكري على أن أنظار العالم تتجه لشيوخ القبائل الليبية، وتنتظر منهم المساهمة الفعالة في تحقيق الاستقرار الأمني على الأرض، وممارسة دور مجتمعي بدعوة الشباب الليبي لترك السلاح والعودة للانخراط المثمر في النسيج المجتمعي، والعمل من أجل بناء الدولة الليبية وتحقيق السلم والرخاء لشعبها.
ونوه شكري باستضافة مصر اجتماعاً تحضيرياً للقبائل الليبية في أكتوبر الماضي قائلا "لمسنا منه الدور المحوري لهذا النسيج الاجتماعي الأساسي لوحدة الصف الليبي.