بدأ في العاصمة المصرية القاهرة اجتماع القبائل الليبية وذلك في محاولة لبحث عن مخرج للأزمة التي تعيشها ليبيا في الوقت الحالي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، إن "اجتماع زعماء القبائل الليبية بالقاهرة يأتي في إطار حرص مصرعلى وحدة الصف الليبي، ووقف أعمال العنف المستشري في ليبيا."
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن "القبائل الليبية لها نفوذ كبير في بلادها والتوصل لحل سياسي مرهون بموافقة القبائل الأساسية على هذا الحل"، على حد تعبيره.
وشدد عبد العاطي، على أن "مصر، والجزائر لهما حدود مع ليبيا، وهما معنيتان بالوضع فيها والاستقرار، وتحقيق الحل السياسي في ليبيا"، مضيفا أن "مصر والجزائر تهتمان بعدد من الملفات الإقليمية بالمنطقة، وسبل التصدي للتحديات التي تواجه الأمن العربي".
وفي السياق أكد نائب رئيس المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية، والمتحدث الرسمي للمجلس، الدكتور سالم أبو غزالة، أن "مساعي المصالحة بين أبناء القبائل الليبية لن تنجح إلا من خلال حوار وطني حقيقي بين أبناء الوطن الواحد لاستعادة الوطن الذي اختطف علي يد المليشيات الإرهابية والمؤامرات الخارجية"، على حد تعبيره.
وأضاف أبو غزالة في بيان رسمي، أن "المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية يساهم في تنظيم مؤتمر الحوار الموحد بين أبناء القبائل العربية الليبية، ويساند وزارة الخارجية في جهودها لتنظيم هذا الحوار، وأن هناك عدد من قيادات المجلس القومي للقبائل العربية والمصرية متواجدة بمقر اجتماع القبائل منذ صباح الاثنين للترحيب بالأشقاء الليبيين، ولمشاركة أجهزة الدولة في العمل علي تنسيق وإنجاح المبادرة".
وأوضح أبو غزالة، أنه "سيكون للقبائل العربية والمصرية دوراً بارزاً في المصالحة حيث أن لنا امتدادات عرقية ونسب ومصاهرة بين الإخوة الليبيين من أبناء القبائل الليبية"، مضيفاً أننا "نسعى لإنشاء مذكرة تفاهم بين أبناء القبائل الليبية، وبين مجلسنا ليكون هناك قنوات اتصال مفتوحة بصفة مستمرة تساهم في الحفاظ على وحدة الوطن الليبي، والحفاظ علي أمن البلدين"، على حد تعبيره.
من جهة أخرى طالب رئيس الوزراء الليبي، عبد الله الثني، الجامعة العربية بـ"إعادة فتح مكتبها"المغلق حاليا" في طرابلس لتعزيز الوجود العربي في ليبيا واستمرار التنسيق والتشاور بين الحكومة الليبية الشرعية المعترف بها دوليا وبين الأمانة العامة".
جاء ذلك في رسالة تسلمها الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي خلال استقباله السفير نوري بيت المال مبعوث رئيس الوزراء الليبي.
وقال الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي انه استقبل السفير نوري بيت المال مبعوث رئيس الوزراء الليبي والذي قدم هذا الطلب، كما تم بحث تطورات الأوضاع في ليبيا والتأكيد على دور الجامعة العربية في دعم وتعزيز المؤسسات الليبية.
وأضاف العربي في تصريح للصحفيين بأنه شدد على أهمية استمرار التشاور بين الجامعة العربية والحكومة الليبية، وتوثيق الاتصالات معها من اجل دعم الجهد المبذولة للحوار بين الأطراف المعنية في ليبيا، والذي ترعاه الأمم المتحدة للتوصل إلى حل للأزمة، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها الدول العربية المعنية واستضافتها للمكونات الليبية سواء كانت قبلية أو حزبية أو سياسية للخروج من الأزمة الراهنة، على حد تعبيره.