يقول مواطنون في الكوت ان المدينة سجلت في الآونة الاخيرة تزايداً ملحوظاً في حوادث الغرق بعد لجوء العديد من الشباب والاطفال الى السباحة في نهر دجلة هرباً من حرارة الصيف وحباً بممارسة هذه الرياضة.
ويقول احد رفاق ضحية قضت غرقاً في حديث لإذاعة العراق الحر ان غياب البرامج الترفيهية والأماكن المخصصة لممارستها كالملاعب والمنتديات والمسابح جعل الشباب يتوافدون يومياً بالعشرات لممارسة السباحة في نهر دجلة وتفرعاته، مشيراً الى ان حالات الغرق أصبحت تحدث يومياً في النهر.
وطالب زميله علي جابر علي ان تولي الحكومة المحلية قطاع الشباب اهمية استثنائية من خلال توفير الملاعب والمسابح التي تعد ضرورية خاصة في فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة كثيراً.
يذكر ان نهر دجلة يحيط بمدينة الكوت مركز محافظة واسط من ثلاث جهات قبل ان يغادرها متجها نحو الجنوب الشرقي باتجاه مدينة العمارة وهذا ما جعل الكوت تشبه الى حد كبير جزيرة عائمة وسط المياه.
ويقول رئيس لجنة الشباب في مجلس محافظة واسط عباس مايع ان مسألة وجود المسابح حالة ضرورية بل من الاولويات التي تهتم بها المحافظة لكن قلة تخصيصات وتوقف المشاريع حال دون تنفيذ العديد من المشاريع التي تعنى بقطاع الشباب.
ويوجد في الكوت مسبح واحد انجزته احدى الجمعيات الخيرية، واعتذر عن استقبال رواده من محبي السباحة بعد موسم واحد على افتتاحه إثر حادثة غرق شهدها المسبح راح ضحيتها أحد الشباب، فيما تنفذ المحافظة مسبحاً أولمبياً بلغت نسبة انجازه 20% رغم مرور ست سنوات على بدء العمل به.
الى ذلك يشير مدير الرياضة والشباب سلام حسين الى أن الشركة المنفذة أوقفت العمل بالمسبح بسبب قلة التخصيصات المالية.