يقول مراقبون ان التفجيرات التي شهدتها مدينة القطيف السعودية الجمعة (23 أيار) وتبناها تنظيم "داعش"، كانت متوقعة طالما ان لدى التنظيم استراتيجية للتمدد خارج حدود العراق وسوريا، لإستهداف السعودية تحديداً.
ويذكر الكاتب حمزة مصطفى الى ان ما حصل في السعودية ليس الحادثة الأولى، مشيراً الى ان عناصر من "داعش" شنوا قبل اشهر هجوماً على مخفر حدودي على الحدود السعودية العراقية وقتلوا ضابطاً سعودياً وعدداً من المراقبين، وقال ان أغلب من قاموا بالهجوم كانوا يحملون الجنسية السعودية..
ويلفت مصطفى الى وجود حواضن لـ "داعش" في القطيف، مضيفاً ان الهجمات على القطيف ربما ستتكرر لاستهداف سكان المدينة من الشيعة، وأشار الى ان الامر قد يتطور ايضا لاعلان ولاية اسلامية في المدينة في ظل وجود الدعم الكبير والحواضن.
ويقول رئيس النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين عدنان حسين ان "داعش" هو الوريث الشرعي لتنظيم القاعدة، مشيراً الى انه ليس مستغربا ان تشن هجمات تستهدف فيها السعودية وايضا الكويت والامارات لما يتلقاه التنظيم من دعم كبير، لاسيما من قطر وتركيا.
ويشير عميد كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين الدكتور عامر حسن فياض الى تصريحات سابقة لزعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي توعد فيها السعودية والنظام الحاكم فيها، ودعوته للسعوديين استنهاض عزيمتهم لاسقاط نظام آل "سلول"، كما سماها، ويقصد به آل سعود.
واكد فياض ان جميع المعطيات تدل على ان "داعش" ليس تنظيماً محدداً في تمدده، وانما تنظيم عالمي يهدف الى تثبيت مشروع متأسلم يتسم بالارهاب والفاشية ويهدف الى اسقاط الانظمة الوطنية في المنطقة، مؤكداً ان السعودية ستضطر في النهاية الى الانتباه واخذ الحذر بعد الصدمة التي تلقتها على يد "داعش".