أدان مفتى مصر، الدكتور شوقي علام، التفجير الإرهابي الذي استهدفت مسجدًا للشيعة بقرية القديح بمدينة القطيف، بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 30 شخصًا وإصابة العشرات من المصلين.
وقال مفتى مصر في بيان رسمي، "إن هؤلاء المتطرفين المجرمين تجرؤوا على حرمة بيت من بيوت الله، وسفكوا فيه دماء المصلين الذين اجتمعوا لأداء فريضة صلاة الجمعة، ولم يراعوا لدماء المسلمين ولا بيوت الله حرمة، فأصبحوا بذلك من أهل الخزي في الدنيا، والعذاب العظيم في الآخرة"، على حد تعبيره.
وأضاف مفتي الديار المصرية، أن "هؤلاء الإرهابيين يسعون إلى جر الناس إلى مستنقع الطائفية التي نبذها الإسلام، وحذر منها، لما تؤدى إليه من خراب البلاد وزعزعة استقرارها وأمنها، والاقتتال وسفك الدماء بين أبناء الوطن الواحد، فيكونوا مثل أولئك الذين نعى الله عليهم تخريب بيوتهم بأيديهم فقال عنهم: "يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِى الْأَبْصَارِ"، مؤكدا أن "الله أمرنا بأن نعتبر من هذه الحال حتى لا نقع في مثلها"، وطالب مفتى الجمهورية "أهل المملكة السعودية ألا ينجروا وراء دعاة الطائفية والفتنة، وأن يتوحدوا سويًا من أجل مواجهة المتطرفين الذين يسعون إلى إشاعة الفوضى، والفساد في بلادنا العربية، وهو ما يصب في مصلحة أعدائنا"، على حد تعبيره.
إلى ذلك قام مجهولون بتفجير مدرسة، وعمارة سكنية في الشيخ زويد، بشمال سيناء، وقالت وزارة الداخلية المصرية إن الإرهابيين المتورطين في الحادث ينتمون إلى تنظيم "داعش الإرهابي"، ولاية سيناء، "أنصار بيت المقدس" سابقا.
وأشارت الداخلية المصرية إلى أن تفجير المبنيين تم بسبب استخدامهما من قبل القوات الأمنية في التعامل مع الإرهابيين، وذلك نظرا لوقوعهما في موقع مرتفع.
إقليميا تشهد القاهرة السبت اجتماع رؤساء أركان الجيوش العربية، وذلك لبحث تفاصيل تشكيل القوة العربية التي دعت إليها مصر.
وبدأ مطار القاهرة في الاستعدادات لوصول رؤساء الأركان العرب، ووصل أحمد بن حارث بن ناصر النبهانى، رئيس أركان القوات المسلحة العمانية، ووفد الكويت برئاسة معاون رئيس الأركان لهيئة الاستخبارات، والأمن اللواء عبد الرحمن الهدهود، للمشاركة في الاجتماع، ومن المقرر أن يتوافد باقي رؤساء الأركان على القاهرة خلال الساعات المقبلة.