وسط اجراءات امنية مشددة بدأت بمنطقة البحر الميت في الاردن الجمعة(22أيار) اعمال المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويشارك في المنتدى الذي يعقد تحت عنوان (إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص) نحو 900 شخصية عالمية وإقليمية بينهم مسؤولون حكوميون وشخصيات رائدة في مجالي الأعمال والمجتمع المدني من 50 دولة حول العالم.
ويناقش المنتدى الذي يستضيفه الاردن للمرة التاسعة الاوضاع الاقتصادية والتنموية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في ضوء المستجدات والمتغيرات السياسية، مع التركيز على التحديات التي تواجه المنطقة العربية في ظل تمدد (داعش) كما سيبحث المنتدى قضايا تهم الشباب، وخطط الاصلاح الاقتصادية وسبل التغلب على البطالة والفقر وتوفير فرص عمل للشباب.
واكد الخبير الاقتصادي الاردني أيمن ابو دهيم ان اهمية المنتدى تكمن في انه يتيح الفرصة لصناع القرار للتحاور والخروج بقرارات تصب في صالح الدول العربية خاصة تلك التي تشهد ازمات سياسية واقتصادية بسبب تداعيات الارهاب .
ويرى ابو دهيم ضرورة تظافر الجهود العربية والاقليمية والدولية لمكافحة الارهاب، وتوفير الامن الذي بدونه لايمكن تحقيق التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمار، معربا عن املة بان يخرج المنتدى بعقد شراكات اقتصادية دولية في مجال الطاقة.
ويشارك العراق في المنتدى بوفد كبير يضم عددا من المسؤولين بينهم نائب رئيس الجمهورية الدكتور اياد علاوي ونائب رئيس الوزراء الدكتور روز نوري شاويس ورئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني ورئيس المجلس الاسلامي الاعلى عمار الحكيم .
وحول الحضور العراقي الكبير والمتميز في المنتدى، ومدى استفادة العراق من هذا التجمع العالمي؟ قال الكاتب المهتم بالشان الاقتصادي العراقي رعد هاشم : ان العراق بأمس الحاجة اليوم الى دعم ومساعدة الدول العربية والاجنبية سياسيا واقتصاديا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، وعلى الوفد العراقي ان يبذل جهودا حثيثة ليخرج بنتائج مثمرة وايجابية تصب في صالح الاقتصاد العراقي.
ويرى هاشم ان الدول الكبرى المشاركة في المنتدى لها دور كبير في تنشيط الاستثمار في المنطقة العربية والشرق الاوسط، مؤكدا اهمية المنتدى كونه لايناقش فقط التنمية الاقتصادية وانما يبحث قضية مهمة ألا وهي الارهاب، الذي يضرب المنطقة العربية، وتداعياته، وكيفية محاربته من خلال وضع سياسات اقتصادية سليمة تساهم بشكل كبير في القضاء على البطالة والفقر.
واكد الكاتب، المحلل السياسي العراقي مهدي جاسم ان اهمية منتدى دافوس تكمن في انه من اهم المنتديات الاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، ويعد فرصة مهمة للدول التي تروم الحصول على فرص استثمارية.
واضاف: على الوفد العراقي الكبير المشارك في المنتدى ان يستثمر هذه الفرصة من اجل جذب الاستثمارات العربية والاجنبية للنهوض بأقتصاده المتدهور، خاصة وان العراق يمر حاليا بازمة اقتصادية كبيرة نتيجة انخفاض اسعار النفط، والاعباء المالية التي ترتبت عليه لدعم الجهد العسكري لمحاربة (داعش).
وكان ملك الاردن عبد الله الثاني التقى الخميس (21 أيار) عددا من القيادات السياسية والاقتصادية المشاركة في أعمال المنتدى من بينهم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، وبحث معه العلاقات الثنائية بين العراق والاردن في شتى المجالات، وسبل دعمها وتطويرها، كما استعرضا تطورات الأوضاع في المنطقة خاصة الجهود الدولية لمحاربة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف.