قالت ربى حكمت اختصاصية الاتصالات الاقليمية بصندوق الامم المتحدة للسكان، في مقابلة خاصة "لاذاعة العراق الحر "ان الصندوق يعمل على تحقيق شعاره الأساسي (العمل من اجل عالم يكون كل حمل مرغوبا فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من طموحات)، مضيفة انه يطبق هذا الشعار في تعامله في اللاجئين السوريين في الاردن لاسيما في المخيمات واكبرها مخيم الزعتري. واضافت "جهود الصندوق تتركز على تأمين الصحة الانجابية في المخيمات التي يقطنها اللاجئون السوريون في الاردن ومن اكبرها مخيم الزعتري ، وان العيادات المتخصصة تخدم السيدات اللاجئات في هذا الميدان، فالولادة اذا كانت طبيعية تتم في العيادات ذاتها لوجود اطباء وممرضات مدربات وقابلات قانونيات، اما الحالات المستعصية فيتم تحويلها الى المستشفى القائم في المخيم او المستشفيات القريبة، وهذه احدى خدمات الصندوق مضيفة ان هذا هو أقل ما يمكن فعله من اجل الوصول الى الولادة الآمنة. وقالت ربى ايضا إن الصندوق يسعى بجهود حثيثة لجعل نسبة الولادات الآمنة مقاربة للنسب العالمية الأفضل.
وعلى صعيد الجهود المقدمة من الصندوق لللاجئات السوريات في مرحلة ما بعد الولادة قالت حكمت ان هناك "طبيب الأسرة" الذي يعنى بصحة المولود والأم بعد الولادة بتوفير اللقاحات اللازمة لمكافحة الأمراض السارية والمعدية، وتأمين الرعاية الطبية للام في فترة الرضاعة، وكذلك المستلزمات العلاجية للمرأة والخاصة بموانع الحمل ومتابعة الفحوصات الدورية وغيرها. وأشارت حكمت الى الاحتفال الذي جرى في المخيم بولادة الطفل رقم 3000 الاف مؤكدة ان الصندوق يعنى بحياة اللاجئات من حيث الصحة الانجابية والولادة الآمنة ومساعدة السيدات المعيلات لاسرهن، فقد كانت المرأة السورية معروف عنها في السابق "الاستغراق في الدلال والاعتماد على الرجل في تدبير امور الحياة" لكنها اليوم وعلى نحو مختلف تقوم برعاية الأسرة مضطرة بسبب ظروف الحرب والتهجير، وقد اثبتت كفاءتها ومقدرتها على تحمل الصعاب، ومجابهة قسوة الحياة من أجل اولادها، ومعروف عن المرأة العربية انها تناضل من اجل ابنائها وعائلتها، وعلى هذا الأساس فان صندوق الأمم المتحدة للسكان لا يغفل هذا الجانب، بل يعمل على تعزيز جهوده وخلق مبادرات متميزة لدعم اللاجئة وتمكينها كي تعيل أسرتها.
الشباب ضمن اهتمامات الصندوق
واكدت ربى حكمت ان صندوق الامم المتحدة للسكان يهتم ايضا بفئة الشباب، فقد انشأ مراكز عديدة في الدول المضيفة للاجئين السوريين تقدم لهم دورات تدريبية ومهنية، وجوانب لممارسة مهارات الحياة من موسيقى ومسرح ورياضات مختلفة، كما تنظم لهم ندوات وورش عمل ومناقشات تدور بين الجنسين لتداول الافكار ومواجهة حياة اللجوء ونقص التعلم وغيره.
واضافت حكمت بأن الصندوق يعالج مشكلات العنف الاجتماعي القائم على الاختلاف الجنسي، وتسليط الضوء اكثر على انتهاكات حقوق الانسان، اذ يؤمن الصندوق ان يكون لكل امرأة وفتاة سورية الحق في الحصول على الرعاية الصحية الانجابية بتكلفة معقولة وان تكون محمية بشكل فعال من العنف الاسري والاجتماعي، وان الصندوق وشركاءه يعززون جهودهم في سبيل تمكين وتحسين حياة النساء والشباب السوريين والمجتمعات المتأثرة في الدول المضيفة، بما في ذلك الترويج لحقوق الانسان والمساواة بين الجنسين من أجل التعافي والتعامل بشكل افضل مع الأزمة.