يرى مراقبون ان ما حصل من انكسارات عسكرية في الرمادي مؤخرا دفع بقوى سياسية وبمجالس العشائر الى طرح دعوات تضامنية جديدة لتوحيد الصف، وتنسيق المواقف لمواجهة داعش. وقوبلت هذه الدعوات بالترحيب لكن هناك من أكد أهمية تفعيلها على ارض الواقع.
النائب عن كتلة المواطن في مجلس النواب العراقي محمد اللكاش أوضح إن دعوات التضامن والمصالحة التي تطرح حاليا تأتي من باب الحرص، وتحديد أولويات العمل الوطني الموحد، لتحقيق دعم فاعل لجهود الحشد الشعبي، والجيش، وأبناء العشائر. وان دعوة كتلة المواطن اليوم خرجت بعد دراسات ومناقشات واقعية لما يدور في الساحة الأمنية والسياسية.
بينما اشار المتحدث باسم مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين مروان الجبارة ان مجالس عشائرية تبنت دعوات جديدة لتوحيد الخطاب، وترسيخ المبادئ الوطنية، وتجاوز الخلافات الشخصية والعشائرية، وتسهيل عملية تسليح العشائر وفق خطوات مدروسة وبإشراف القيادات العسكرية والأمنية العراقية .
اما القيادي في الحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي فاعرب عن اعتقاده بان هذه الدعوات التضامنية لا تختلف كثيرا عن دعوات أطلقها سياسيون وتيارات سياسية خلال السنوات الماضية، والتي لم تطبق على ارض الواقع، مطالبا بتجاوز خطاب الشعارات، وتجنيد الطاقات، لأجل العمل على تحقيق هذه الدعوات على ارض الواقع.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور سعدي العزاوي يرى أن من المهم مراجعة خطاب الدعوات السياسية السابقة، وسبب عدم تفاعل الناس معها، وتجديد وتوحيد خطاب مواجهة داعش اليوم بما يتلاءم مع خطوة الموقف، من خلال معرفة أخطاء المرحلة السابقة ومناقشتها بروح نقدية وطنية ومهنية عالية.