استقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الأربعاء في القاهرة، قائد القيادة المركزية الأمريكية، الفريق أول لويد أوستن، وبحضور وزير الدفاع المصري، الفريق أول صدقي صبحي، ومن الجانب الأمريكي، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، ستيفن بيكروفت.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، إن قائد القيادة المركزية الأمريكية، لويد أوستن أشاد خلال اللقاء بالنجاحات والخطوات الثابتة التي تخطوها مصر على صعيد التقدم السياسي، والاقتصادي، منوها بأن الولايات المتحدة تنظر إلى مصر باعتبارها شريكاً رئيسياً لها، وتسعى إلى تعزيز التعاون معها.
وأشاد أوستن بالتوجه المصري نحو قيادة الاعتدال فى المنطقة عبر الدعوة إلى خطاب ديني مستنير فى مواجهة قوى التطرف، والإرهاب، مشددا على حرص واشنطن على العمل مع مصر لدعم ومساندة قوى الاعتدال فى مواجهة التحديات التي تجتاح المنطقة، مشيرا إلى ترحيب الرئيس المصري بالضيف الأمريكي ومنوهاً باعتزاز مصر بعلاقاتها الإستراتيجية مع الولايات المتحدة.
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن الرئيس المصري شدد على أن الظروف التي تمر بها المنطقة تعد استثنائية وغير مسبوقة، وهو الأمر الذي يتطلب تفهماً أكثر عمقاً وإدراكاً لحقيقة الأمور وسبل التعامل معها.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أوضح الرئيس إلى الجهود المصرية المبذولة فى هذا الصدد سواء على الصعيد الداخلي فى سيناء، أو على الصعيد الدولي، مؤكداً على أن مصر طالما حذرت من مغبة انتشار الإرهاب فى المنطقة بسبب عدم التعامل بمنظور شامل مع مشكلاتها، ويأخذ بعين الاعتبار أهمية الحفاظ على مؤسسات الدول والحيلولة دون هدمها، فضلاً عن عدم اتخاذ إجراءات فعالة لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، وإمدادات المال، والسلاح للجماعات المتطرفة المتواجدة فى عدد من دول المنطقة.
وشدد السيسي على أهمية تكاتف جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب، سواء على الصعيد العسكري، والأمني، أو من خلال التعاون التنموي بشقيه الاقتصادي، والاجتماعي، علاوةً على الجوانب الفكرية والثقافية التي تشجع على قبول الآخر وتعزز قيمة التسامح.
من جهته أشاد أوستن بصواب التقدير المصري لما آلت إليه الأمور في المنطقة، مُبدياً توافقاً تاماً على أهمية التعاون لدحر الإرهاب.
كما تم خلال الاجتماع تناول آخر المستجدات وتطورات الأوضاع فى كل من اليمن، والعراق، وسوريا، حيث تلاقت وجهات النظر حول ضرورة مواصلة الجهود الدولية من أجل إعادة السلام والاستقرار إلى تلك الدول، والعمل على التوصل إلى حلول سياسية تضع حداً لنزيف الدماء وسقوط المزيد من الضحايا، وتحفظ مقدرات دول وشعوب المنطقة وتحقق آمالها المنشودة لإرساء السلام والاستقرار.