في اطار زيارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي للولايات المتحدة الامريكية، اجتمع الرئيس التونسي و الوفد المرافق له مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري يوم الاربعاء 20 ماي وتناول الطرفان العلاقات بين البلدين خصوصا الاقتصادية والامنية منها والمساعدات التي تنوي الولايات المتحدة تقديمها لتونس،
هذه الزيارة تاتي بعد دعوة وجهها الرئيس الامريكي باراك اوباما خلال الشهر الماضي وقد علق الرئيس التونسي في مؤتمر صحفي بانه يامل ان تساهم هذه الزيارة في توطيد العلاقات بين البلدين مؤكدا ان هدف الزيارة ليس تقديم مطالب مساعدة عسكرية او مالية.
الرئيس التونسي من المتوقع ان يلتقي نظيره الامريكي خلال الزيارة يوم الخميس 21 ماي كما انه سيلقي كلمة بالمعهد الامريكي للسلام مساء الاربعاء 20 ماي وكان السبسي قد غادر تونس يوم الثلاثاء 19 ماي باتجاه الولايات المتحدة على متن الطائرة الرئاسية التي حطت بمطار القاعدة العسكرية اندرو بايز التي تبعد بمسافة 15 كلم عن العاصمة واشنطن. ورافقه في الزيارة عدد من مستشاريه كمعز السيناوي ومحسن مرزوق بالاضافة الي وزيرة السياحة سلمى اللومي ووفد برلماني يضم 4 نواب.
من جهة اخرى اعلنت الحكومة التونسية واثر مجلس وزاري انعقد يوم الاربعاء 20 ماي تحت اشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد بقصر الحكومة بالقصبة انه سيتم خصم كل ايام الاضرابات من اجور كل العاملين بالوظيفة العمومية ويندرج هذا القرار في اطار تفعيل القاعدة القانونية المتعلقة بانجاز العمل وفقا للقوانين الجاري بها العمل. الكاتب العام للحكومة والناطق الرسمي للمجلس الوزاري احمد زروق وضح في بيان صحفي مساء الاربعاء بان اي اضراب عشوائي او مؤطر سيترتب عنه خصم من الاجور وفقا للقوانين المعمول بها لذى فان هذا القرار ليس غريبا او غير متوقع.
رئيس الحكومة الحبيب الصيد كان قد علق على الوضع الحالي وموجة الاضرابات والاحتجاجات التي عمت البلاد مؤخرا يوم الثلاثاء 19 ماي خلال حوار مع قناة فرانس 24 قائلا انه في حالة تعطل لغة الحوار فان "ابغض الحلال هو الالتجاء للقوة الامنية من اجل فرض هيبة الدولة اذا ما تم تهديد مؤسسات السيادة" مشيرا الى ان الحكومة تبذل ما في وسعها لايجاد حلول للمشاكل والازمة الحالية.
رئيس الحكومة طالب التونسيين بالتحلي بالصبر نظرا لحساسية الوضع والمرحلة التي تمر بها البلاد محذرا من النتائج الوخيمة التي يمكن ان ينجر عنها عدم صبر المواطنين على الاوضاع السائدة واكد ان الحكومة تعمل بكل استقلالية دون ضغوط خارجية وان القرار في النهاية يعود له رغم انفتاحه على جميع المقترحات الحزبية والوزارية و اضاف " انا قادر على قول لا لاي ضغط".
في خبر اخير اعلن وزير الخارجية الطيب البكوش ان الوضع في ليبيا يبقى غير واضح حيث قامت القوات الليبية فجر ليبيا مؤخرا بالقبض على عشرات من التونسيين بما يقارب 60 وان الحكومة التونسية تهدف بشكل اولي على الحفاظ على امن التونسيين في الوقت الحالي وان المباحثات مع الحكومة الليبية هي قيد النقاش حاليا لكن غير مطمئنة حسب قوله.
الوزير اكد ان الحكومة الليبية وعدت بالافراج عن التونسيين لكن القضية تبقى محيرة عن اسباب الاحتجاز ونتيجة هذا الوضع على العلاقات بين البلدين بانتظار المزيد من المعلومات.