دعا معهد دعم وإسناد مسيحيي العراق بواشنطن إلى تنظيم مظاهرة "مليونية" أمام البيت الأبيض الأميركي لإنقاذ المسيحيين في العراق والشرق الأوسط، بمشاركة الجاليات العربية ومنظمات المجتمع المدني والمدافعة عن حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
ويقول رئيس المعهد جوزيف كسّاب ان هذه الدعوة التي تُطلق من خلال إذاعة العراق الحر، تأتي على خلفية صياغة ورقة عمل لمقترحات اُتخذت في مؤتمر مواجهة الأستراتيجية التي ينتهجها تنظيم "داعش" ضد الأقليات الدينية والعرقية في العراق وسوريا، تحت رعاية معهد هادسون بالعاصمة الأميركية، وشاركت فيه شخصيات عالمية دينية وسياسية من الولايات المتحدة، والذي عبر فيه رئيس المعهد، وأول مرة، عن مخاوفه، مما سُمّي بـ"سياسة المحاباة" من طرف الإدارة الأميركية تجاه مآسي الأقليات في الشرق الأوسط.
ويضيف كسّاب الذي شارك بمداخلة في المؤتمر، قائلاً: "المعهد ومعه الشعب الأميركي أدرك أن هناك محاباة من قبل الإدارة الأميركية تجاه المسيحيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك إلتزام الصمت تجاه هذه المأساة وأن الرئيس باراك أوباما لن يفعل شيئاً في الوقت الحاضر من تلقاء نفسه، ما لم يكن هناك إحتجاج ضخم، وعليه يدعو المعهد إلى مظاهرة مليونية بمشاركة مسيحيي الشرق الأوسط والشعب الأميركي أمام البيت الأبيض، لانقاذ المسيحيين ووضع حد للراديكالية الدينية المنتشرة في المنطقة".
وذكر كسّاب أن المعهد عمل، بمشاركة المؤسسات الأميركية الأخرى، على إحضار الراهبة العراقية النازحة ديانا موميكا التي أوضحت للمشرعين الأميركيين بكل جرأة في جلسة الإستماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن المسيحيين في العراق فقدوا الكرامة والتأريخ والوجود.