أعلن مكتب شؤون المختطفين الايزيديين في محافظة دهوك ان (1785) من النساء والرجال والاطفال الأيزيديين المختطفين تم تخليصهم من قبضة مسلحي تنظيم "داعش" بطرق مختلفة خلال الاشهر الماضية.
وقال مدير المكتب حسين كورو ان مسلحي التنظيم احتجزوا نحو (4500) شخصاً من الأيزيديين اثناء مداهمتهم قضاء سنجار ونواحي سنوني وربيعة في بداية شهر آب المنصرم، مشيراً الى تحرير (291) رجلاً و (682) إمرأة و (785) طفلاً، مبيّناً في حديث خلال اذاعة العراق الحر ان الجهود التي يبذولونها لا تكفي لانقاذ بقية المحتجزين، ودعا الجهات المعنية في الامم المتحدة والدول العربية والحكومة العراقية الى إبداء المساعدة لانقاذهم.
وتذكر رئيسة جمعية "ماك" سوزان سفر ان منظمتها المهتمة بشؤون النساء الايزيديات، فتحت بالتنسيق مع منظمات دولية بفتح دورات خاصة تهدف الى توعية الناجيات صحياً، ومساعدتهن على الخروج من الظروف النفسية السيئة التي يمررن بها، وتوفير الاجواء الملائمة لهن بغية دمجهن مع المجتمع مرة اخرى، فضلاً عن حل المشاكل بطرق ابداعية وكيفية الاستفادة من الصحافة والاعلام.
ويشير الناشط المدني تيلي صالح الى ان هؤلاء الناجين، وبخاصة الفتيات منهم، بحاجة ماسة الى مساعدات من الناحية النفسية والاجتماعية والاقتصادية، مشيراً الى ان العديد منهن فقدن أسرهن وهن بحاجة الى من يعيلهن، او يمنحهن فرص عمل للبدء من جديد، اضافة الى عقد جلسات مستمرة معهن للمعالجة النفسية.
وتتحدث فيان اكرم، إحدى الفتيات اللواتي هربن من مسلحي "داعش" وتسكن في الوقت الحاضر مع اسرتها في دهوك، عن اهمية توفير مثل هذه الدورات التأهيلية لهن بقولها: "نحن بحاجة الى من يساعدنا للعودة الى مزاولة حياتنا من جديد، فقد مررنا باوقات عصيبة، وراينا تجارب مريرة، نتمنى ان نتخلص منها وننساها".
جدر بالذكر ان العشرات من الفتيات الايزيديات اللواتي وقعن بادي مسلحي تنظيم داعش، تم نقلهن الى اماكن مختلفة في العراق وسوريا، وما زالت محاولات انقاذهن مستمرة وتتم بسرية مقابل مبالغ مالية كبيرة.