يقول مسؤولون عن تنظيم معرض كربلاء الدولي للكتاب ان حجم المشاركة العربية في المعرض كان جيداً لكنه يظل دون مستوى الطموح.
ويلفت مدير المعرض ميسر الحكيم ان دولاً عربية لا يتجاوز عددها اصابع اليد الواحدة شاركت في المعرض، مشيراً الى ان الاوضاع الامنية في البلاد ألقت بظلالها على حجم المشاركة العربية في المعرض.
ويعتبر نقل الكتب عن طريق الجو الى كربلاء عبر مطاري النجف وبغداد أمراً متعباً ومكلفاً بالنسبة للمشاركين في المعرض من الدول الاخرى، لذا فهو احد الاسباب التي أدت الى عزوف بعضهم عن المشاركة، متمنين لو يتم تشييد مطار في كربلاء. لكن اسباباً اخرى تتعلق بوقف الدعم اللوجستي للمشاركين كانت وراء غياب العديد من دور النشر.
وقال مندوب المركز المصري لتبسيط العلوم محمد المهدي ان عدد دور النشر المصرية المشاركة حالياً ستة، فيما كان عددها في السنوات الماضية اكثر من 30 دار نشر، ويرجع المهدي السبب في تراجع المشاركة المصرية الى كون نفقات السفر والاقامة وايجار اجنحة المعرض اصبحت على عاتق المشاركين، بعكس الحال في السنوات السابقة، حيث كانت العتبات الدينية هي التي تتحمل هذه النفقات.
بعض ممثلي دور النشر العربية المشاركة في معرض كربلاء الدولي للكتاب قالوا انهم أصروا على المشاركة في المعرض برغم كل الصعوبات التي واجهتهم، لانهم يثقون بالقاريء العراقي، واوضح صلاح التيلاوي مدير دار الايام للنشر والتوزيع الاردنية ان رغبة القارئ العراقي في اقتناء الكتب تحقق النجاح لمعارض الكتب التي تقام في العراق.
ومن المؤمل ان يستمر المعرض لنحو اسبوعين وتعول الجهة الراعية في نجاحه على مشاركة الاف الزوار في زيارة النصف من شعبان التي تبدأ اولى مراسيمها بعد ايام.
