مع احتفالات العالم بيوم المتحف العالمي، يعيش متحف الناصرية هذه الايام أفضل حالاته منذ عقود، بعد تأهيله واعادة افتتاحه مؤخراً وارجاع القطع الاثرية إليه مرة اخرى.
وتقول مديرة المتحف اقبال كاظم ان سلسلة تغيرات فنية وجمالية تم إجراؤها في أروقة المتحف الذي إستقبل نحو 600 زائر في غضون 35 يوماً منذ إفتتاحه.
من جهته يرى الاعلامي حيدر الزركاني ان متحف الناصرية في حال الاهتمام به سيدر على المحافظة عوائد مالية، خصوصاً في حالة التقشف الحالية، فضلاً عن اهميته الثقافية وتعريف الاجيال بحضارة وتاريخ المحافظة.
غير ان نظرة التفاؤل هذه عارضها الصحفي رعد سالم الذي أكد ان الحكومة مارست سياسة حجب الاثار عن المواطنين بدعوى حمايتها، ما جعل المواطن لا يعرف شيئا عن تاريخه، سوى ما تعرضه وسائل الاعلام التي تنشر اخبار سرقة وتهريب او اتلاف هذه الاثار التي لم يستطع المواطن ان يحظى بنظرة لها قبل ضياعها.
وشهدت محافظات عراقية ابرزها محافظة نينوى اعمال تدمير ونهب للاثار والمتاحف، لا سيما تجريف مدينة الحضر الاثرية في وقت يسعى فيه العراق لضم ما تبقى من اثاره الى لائحة التراث العالمي.