اكد وزير الداخلية حسين هزاع المجالي ان الحكومة لن تألو جهدا في فرض الامن وتحقيق سيادة القانون على كل شبر من اراضي الاردن. وقال الوزير المجالي لدى ترؤسه مساء السبت 16 آيار 2015 اجتماعا لمجلس امن محافظة معان ان الاولوية الاولى للحكومة واجهزتها الامنية، هي ترسيخ الأمن والأمان موضحا ان ملاحقة الخارجين على القانون والمطلوبين في عدة قضايا امنية وقضائية في مدينة معان تجري على مدار الساعة لافتا الى ان ملاحقتهم تسير وفقا لخطة امنية محكمة ستحقق اهدافها بأسرع وقت بالتعاون مع اهالي مدينة معان.
واكد المجالي ان الاوضاع الامنية والمعيشية في مدينة معان تسير بشكل طبيعي ولا يمكن لهذه الخلية الاجرامية ومن يساندها التعدي على سير الحياة العامة او الاخلال بامن المواطنين موضحا ان الجهود الامنية المبذولة للقبض عليهم تأخذ بعين الاعتبار تجنب الإضرار بحياة المواطنين والاطفال والنساء الذين استخدموا كدروع بشرية.
الاجتماع الأمني والتصريحات الصادرة عن الوزير تأتي على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة معان منذ الاربعاء الماضي، حين أعلنت وزارة الداخلية الاردنية في بيان لها عن قيام قوة أمنية بمداهمات في معان بحثا عن مطلوبين خطرين خارجين على القانون، ومسجل بحقهم العديد من المطالبات القضائية، واضاف البيان ان القوة داهمت ثلاثة مواقع يشتبه بوجود المطلوبين فيها، وأنهت عملها دون وقوع اشتباكات، لكن تلك المواقع تحوي بيوتا سكنية حيث قام المطلوبون باستخدام النساء والأطفال كدروع بشرية، مما اضطر القوة الامنية الى التراجع حفاظا على حياة المدنيين.
التنظيمات الارهابية في معان حقيقة ام مبالغة اعلامية
قال المتحدث باسم الوزارة زياد الزعبي انه "لا يوجد اي تنظيم مسلح ارهابي في مدينة معان، وانه لا صحة لما تناقلته وسائل الاعلام"، واضاف بان الامر يتعلق "بمجرد مطاردة لمطلوبين امنيين خطيرين جدا".
وعلى صعيد متصل نفى القيادي السلفي "ابو سياف" ان يكون لتنظيم داعش اي علاقة بالاحداث التي وقعت في مدينة معان، واضاف في تصريح صحفي الى ان ما اشاعته وسائل الاعلام عند نقلها للاحداث عار عن الصحة. واتهم ابو سياف مجموعة –لم يسمها – بالتعبئة ضد تنظيم داعش، واضاف ان الموضوع على هذا النحو ما هو الا تأجيج للرأي العام وتعبئة ضد معان.
من جانبه ناشد رئيس بلدية معان ماجد الشراري النخبة السياسية الاردنية للعمل على حل الازمة التي تعانيها معان ، نافيا ما اعلنته وزارة الداخلية عن استخدام النساء والاطفال كدروع بشرية ، قائلا "انه لم يعرف التاريخ لرجال معان مثل هذا الفعل"، معتبرا ان هذا الادعاء ما هو الا استخفاف بالعقول وحقد لبعض المسؤولين على معان وأهلها، واضاف بان الامور تحتاج الى الحكمة، وان وجهاء العشائر يسعون الى الوصول الى حل عادل، وشدد على انه لا علاقة للمسلحين المطلوبين باية تنظيمات ارهابية، وانهم اشقاء لاثنين قتلا قبل عام في مداهمة امنية، وشقيقهم الثالث يعاني من الشلل على اثر اصابته في تلك الحادثة.
وفي سياق متصل، استنكر اهالي معان ما اشيع ويشاع عن ان مدينتهم تحولت الى بؤرة ساخنة للتنظيمات الارهابية، وقالوا في تصريحات اعلامية ان هذه المجموعات تفعل كل ما هو ممنوع من سرقات ومخدرات وتجارة اسلحة، وطالبوا الاجهزة الامنية بمعالجة هذه القضايا ودرء الخطر عنهم. واشاد المواطنون بالدور الكبير الذي تقوم به الاجهزة الامنية في حماية الاردن.