دشنت منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) مركز (العدالة) لدروس التقوية للطلبة النازحين، وهو مشروع لسد الثغرات في التعليم الثانوي للفتيان في مجتمعات النازحين في العراق، مع توسيع نطاق التعليم الثانوي للنازحين السوريين الى العراق بتمويل من حكومة اليابان.
وبحسب معنيين على المشروع فانه يهدف الى تعزيز قدرات الطلاب، مع التركيز على البنات لاكمال دراستهم وتنمية قدراتهم وتعويضهم عما فاتهم من الدراسة، بعد نزوحهم من مناطقهم بسبب الاوضاع الامنية المتردية.
وتشير احصاءات الى نزوح اكثر من مليون ونصف المليون مواطن من مناطق وسط العراق الى اقليم كردستان خلال الفترة الماضية، نتيجة سيطرة داعش على اغلب المناطق ذات الغالبية السنية في البلاد مثل الموصل وتكريت والانبار وديالى.
وفي تصريح لاذاعة العراق الحر قال اكسل بلاني مدير مكتب اليونسكو في العراق: ان هدف اليونسكو هو دعم النازحين وسوف يستفيد حوالي 14 الف طالب من النازحين العراقيين مع 6 الاف من الطلبة النازحين السوريين الى الاقليم وبالاخص نحن نركز على البنات ونريد منهم العودة الى الدراسة واعطائهم الفرصة لكي لايحرموا من التعليم.
الى ذلك قال عوض صالح وكيل وزارة التربية العراقية ان هناك عشرات الاف من الطلبة نزحوا الى الاقليم وبحاجة التي تعزيز قدراتهم التعليمية.
واضاف قائلا :أي طالب يريد الالتحاق بالمدرسة نحن نساعده واعتقد ان عدد قليل منهم لم يلتحق وهناك اكثر من 200 الف طالب نازح في اقليم كردستان.
ويرى الاختصاصيون ان ظروف النزوح اثرت على المستوى التعليمي للعديد من الطلبة، ويؤمنون ان تساعد مثل هذه المراكز في رفع مستواهم مرة اخرى، ويقول الاختصاصي التربوي صباح ابراهيم الدليمي لاذاعة العراق الحر بهذا الخصوص: هذا الظرف صعب واثقلهم من النشاط والمشاكل خلال السفر والتهجير ومثل هذه الدورات تعزز العملية التربوية والتعليمية واستقطاب لاكثر عدد من الطلبة في سبيل تعويضهم عن مافاتهم من المواد الدراسية التي ذهبت منهم وقسم من الطلبة مستواهم جيد ولكن بعض منهم مستوى غير جيد بسبب ظروف النزوح.
فيما اشارت الطالبة امنة استبرق نازحة من الموصل ان ظروف السكن من اهم المشاكل التي تبعد الطلاب عن الدراسة بسبب مشاركة اكثر من عائلة في منزل واحد وعدم وجود اماكن مناسبة لمواصلة الدراسة.