علق مصدر مقرب من الحكومة على شائعات تداولها الناس في الآونة الأخيرة حول"توطين اللاجئين السوريين" ، وقال "ان الصراع الذي يدور في المنطقة أجج من مخيلة الناس، وجعلهم يتجهون في تفسيراتهم نحو الأسوأ على الأغلب، والوعي السياسي المتنامي جراء الأحداث دفع الناس الى متابعة الأخبار، ومن هذه الأمور ما جرى مع مشروع اسكاني ترعاه الأمم المتحدة، مع انه في حقيقة الأمر يعالج مشكلة السكن بالنسبة للاردنيين في مواجهة ضغط النزوح واللجوء الحاصل، والذي هو في ازدياد اذا ما استمرت الصراعات في دول الجوار".
والقصة كما استطاعت "اذاعة العراق الحر" تقصيها من مصادرها بدأت من اعلان لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) عن مقترح لبناء 30 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل في الأردن، وذلك خلال ورشة عمل عقدت في جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني في عمان لمناقشة المشروع مع شركات الاسكان والجهات المعنية.
وقال رئيس الجمعية كمال العواملة، ان المشروع الذي تنوي تنفيذه الحكومة الاردنية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل)، يأتي ضمن خطة الاستجابة الوطنية لتحديات اللجوء السوري، فقد “تفاقمت مشكلة السكن للأسر الأردنية من ذوي الدخل المتوسط". وأشارالعواملة إلى أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي عملت، بالتعاون مع برنامج الموئل، على الإعداد لتنفيذ البرنامج الأردني للمسكن الميسر، ليكون أحد الحلول لمشكلة العائلات الأردنية محدودة الدخل، واضاف بان الجمعية حددت القضايا والمشاكل التي تعاني منها المجتمعات المضيفة للاجئين السوريين، وخصوصا محافظات الشمال، وتأثير ذلك على الأسر الأردنية التي تعاني من عدم كفاية الخدمات لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، وارتفاع معدل الإيجارات إلى أكثر من الضعف أو الضعفين في بعض الحالات.
من جهته، عرض خبير برنامج الموئل، الدكتور بابار ممتاز لبرنامج المسكن الميسر والذي يهدف إلى توفير 30 ألف وحدة سكنية، من وحدات السكن الميسر، خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، كما يوفر منافع مهمة من حيث تقديم فرص استثمارية للمواطنين الأردنيين العاديين لاستملاك العقار، وفي ذات الوقت الاحتمال القائم بتوفير وحدات سكنية بإيجارات مقبولة لكل من الأسر الأردنية والسورية ضمن الحاجة المتزايدة والضغط الحاصل في قطاع الاسكان.