تشهد العاصمة المصرية ترتيبات للتوصل إلى حلول سياسية للأزمتين الليبية والسورية، فتستضيف مصر في الربع الأخير من الشهر الجاري مؤتمرا للقبائل الليبية، واستقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية الأربعاء وفد المعارضة السورية، وسط نشاط سياسي مكثف للوفد بالقاهرة.
وفي السياق شدد رئيس الائتلاف الوطني السوري الأسبق أحمد الجربا أهمية مؤتمر المعارضة السورية المقترح عقده في الرياض، معتبرا أن هذا المؤتمر سيكون مفصليا وهاما في تاريخ سوريا.
وقال الجربا في تصريحات للصحفيين عقب لقائه الأربعاء مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي "إن المعارضة السورية سوف تجتمع في الرياض، وبحضور الجامعة العربية وحضور عربي، وإقليمي مهم، ليتفقوا على ورقة تكون هي الوحيدة للحل في سوريا".
وردا على سؤال بشأن مؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية، قال الجربا "إن مؤتمر القاهرة الثاني لأطياف المعارضة السورية لا يزال قائما"، وكشف عن "التنسيق بين القاهرة والرياض للتشاور بشأن المؤتمر، وهما دولتان شقيقتان وحليفتان في نفس الوقت"، معتبرا أن "عقد مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية ثم مؤتمر الرياض "شيء جيد"، على حد تعبيره.
وقال الجربا "إن هناك الآن محادثات سياسية في جنيف، ونرى أن تغيير ميزان القوى على الأرض لصالح الثوار يشجع على أن يكون هناك حل سياسي يهدف إلى نهاية هذه الأزمة السورية القاتلة، بدون وجود بشار الأسد وعائلته ".
وردا على سؤال حول جهود المبعوث الأممي بشأن سوريا "دي ميستورا "مع المعارضة لعقد مؤتمر "جنيف 3" ، قال الجربا" حتى الآن لا يوجد "جنيف 3" ولكن ما يجريه "دي ميستورا " هي مجرد مشاورات والائتلاف لم ولن يشارك في تلك المشاورات"، مشيرا إلى أن "دي ميستورا " يجرى مشاورات منذ ستة أشهر، ونحن الائتلاف لا نرى أن هناك حاجة لعقد "جنيف3 " ولا نرى فائدة من التعامل مع "دي ميستورا " بهذه الطريقة التي يعمل بها"، على حد تعبيره.
وفي القاهرة أيضا أعلن مساعد وزير الخارجية المصري لشئون دول الجوار، السفير أسامة المجدوب، أنه "تقرر استضافة القاهرة للملتقي الثاني للقبائل الليبية بدءاً من يوم 25 الجاري، ولمدة ثلاثة أيام"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة تأتي إيماناً من مصر بالدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه مشايخ، ورموز القبائل الليبية في توحيد الشعب الليبي، ونبذ الفرقة التي تهدده، وحرصاً من مصر على أهمية الإسراع في تحقيق الاستقرارر والوصول بليبيا لبر الأمان، وبدء انطلاق الدولة الليبية نحو مرحلة بناء المؤسسات وإعادة الإعمار وصولاً إلي تلبية تطلعات وآمال الشعب الليبي الشقيق، على حد تعبيره.