تراجع عدد من أصحاب الفنادق في كربلاء عن سعيهم لاخلاء فنادقهم من النازحين بعد انتهاء مدة العقد المبرم بينهم وبين الجهات الحكومية المعنية، مبررين ذلك باسباب وصفوها بـ"انسانية".
وقال مدير ادارة فندق جنة الباقر ابو ابراهيم، ان معظم من يقيمون في فندقه لديهم ظروف خاصة لا يمكن لادارة الفندق ان تتجاهلها.
وكان عدد من اصحاب الفنادق التي تم استئجارها للنازحين منذ منتصف العام الماضي، طالبوا (الاثنين) جميع النازحين المقيمين فيها باخلائها وقطعوا عنهم التيار الكهربائي والمياه، بعد انتهاء عقد الايجار المبرم بينهم وبين وزارة الهجرة والمهجرين، الامر الذي اثار استياء بين اوساط النازحين.
وتقوم حكومة كربلاء المحلية بانشاء مخيم للنازحين يضم مئات الكرافانات ويقع على اطراف المدينة، لكن المشكلة ان هذا المخيم لم يكتمل بعد، كما انه يفتقر الى وجود الخدمات، وبدا نازحون في حيرة من امرهم وهم يتعرضون باستمرار الى اوضاع مقلقة، إذ لا تتوفر الحكومة المحلية على حل مثالي بالنسبة للنازحين، وقالت مسؤولة المتابعة في مجلس محافظة كربلاء ليلى قيس ان الخيار الوحيد المتاح حاليا هو نصب الخيام لايواء النازحين في حال اصر عدد من اصحاب الفنادق على اخلائها.
وتراجع حجم الدعم الحكومي وغير الحكومي المقدم للنازحين بسبب الازمة المالية التي يمر بها العراق.