انطلقت اعمال المؤتمر العلمي الدولي الذي نظمته كلية القانون في جامعة دهوك حول "الوسائل البديلة عن القضاء لحل المنازعات" بمشاركة 46 من الباحثين العراقيين والعرب والأتراك.
ويقول المشرف على تنظيم المؤتمر، عميد كلية القانون الدكتور قاسم احمد، ان المؤتمر يهدف الى تحديد بعض الوسائل التي يمكن بواسطتها الوصول الى حل المنازعات، وبخاصة الاجتماعية منها، بعيداً عن القضاء، مشيراً في حديث لأذاعة العراق الحر الى ان المؤتمر سيخرج في النهاية بتحديد هذه الوسائل التي من الممكن ان تتم الإفادة منها في فض الخلافات بين المتخاصمين، مضيفاً:
"السبب الذي دفعنا الى عقد هذا المؤتمر هوكثرة الشكاوى التي تصل الى المحاكم والقضاء وتأخر البت فيها بسبب الإجراءات القانونية والروتينية التي يجب ان تتخذها المحاكم عند التنفيذ، لذا فان سن بعض الوسائل البديلة عن القضاء لفض بعض المشاكل نجدها ضرورية في مثل هذا الوقت، لأنها تساهم في تخفيف الضغط على القضاء، ويرضي الطرفين مثل فتح مراكز خاصة بفض الخصامات عن طريق الصلح".
من جهته بين القاضي رزكار محمد امين الذي شارك في اعمال هذا المؤتر ان هذه الوسائل باتت ضرورية للبت في بعض القضايا الشخصية والاجتماعية التي من الممكن حلها قبل الوصول الى المحاكم التي تعاني من كثرة الشكاوى والدعاوي المختلفة التي ترد اليها سواء في العراق او في اقليم كردستان.
الدكتورة ايمان يوسف التي شاركت في المؤتمر تحدثت عن فائدة اللجوء الى استخدام هذه الوسائل البديلة، مشيرة الى ان هذه الوسائل تتميز بقلة التكاليف وسهولة الإجراءات، فضلاً عن الحفاظ على خصوصية المتخاصمين، والتخلص من مشكلة التنفيذ الروتينية التي تتخذ إجراءات طويلة، وتلفت الى ان هذه الوسائل لا تولد نزاعات اخرى بعدها، لانها تؤدي الى الصلح بين الأطراف المتنازعة.
ويقول الدكتور طالب حسن الذي قدم من جامعة العلوم التطبيقية في الاردن للمشاركة في هذا المؤتمر ان اهمية الوسائل الجديدة تكمن في انها يبقي العلاقة الودية بين المتنازعين، مضيفاً: "في هذه الوسائل يتصالح المتنازعون ويخرجون وهم أصدقاء بعكس المحاكم التي يخرج منها المتخاصمون وهم اعداء تقريباً، فهي ثقافة نحاول ان نعممها في المجتمع لتوفير الامن الاجتماعي لهم".
جدير بالاشارة ان المؤتمر الذي ستستمر اعماله على مدار ثلاثة ايام متتالية سيخرج بمجموعة من التوصيات التي تقدم الى الجهات المختصة في حكومة اقليم كردستان بهدف الاستفادة منها في المجال التطبيقي.