يقول سكان في حي الكسرة بمدينة الاعظمية ببغداد ان منطقتهم تضم زقاقاً ضيقاً لا يتسع لمرور شخص بدين، أو أكثر من شخص واحد سوية.
ويبلغ عرض هذا الزقاق الذي يُعدُّ الأضيق في العراق 35 سنتمتراً فقط، ويمتد على طول 120 متراً، وتوجد فيه ثمانية منازل عتيقة ومتهالكة، لا تتجاوز مساحة الواحد منها 30 مترا مربعاً، ولا يفصله عن أضيق زقاق في العالم الذي يقع في المانيا، سوى بضعة سنتيمترات.
ويذكر صالح محمد، أحد سكنة المنطقة، إن الزقاق أُنشئ عندما إتخذه سكان المنطقة في ثلاثينات القرن الماضي كطريق بين الاراضي الزراعية التي بيعت من قبل اصحابها بطريقة العرصات، مضيفاً ان اصابة أحد ساكني الزقاق بعارض صحي قد يعني فقدانه حياته نظراً لصعوبة اخراجه من هذا الممر الضيق.
ويُعرَف الزقاق بين الناس باسم "الدربونة الضيقة"، لكن البعض يفضل تسميته بـ"مقبرة الاحياء"، فسميرة عامر التي تسكن في دار بالزقاق تؤكد أن السكان في هذا المكان يفتقرون أبسط مقومات الحياة من ضوء الشمس والتهوية الصحية وغيرها، فضلاً عن غياب الخدمات المتمثلة بالماء والكهرباء، مشيرة الى انهم لا ينعمون بتنظيم الافراح والمناسبات كغيرهم، لأن ضيق الزقاق يضطرهم الى نقل أغراضهم عبر سطوح المنازل.
وفيما يؤكد المتحدث باسم امانة بغداد حكيم عبد الزهرة سعي الأمانة الدائم الى الحفاظ على مثل هذه الاماكن، فانه يلفت إلى أن من ضمن خطط الامانة المستقبلية شراء المنازل المهمة التي تقع في هذا الزقاق لتصبح من ممتلكات الدولة.