أعلن محافظ واسط مالك خلف الوادي عن اعتقال سبعة اشخاص يشتبه بتورطهم بعمليات الحرق التي طالت بساتين قضاء بدرة مطلع الشهر الحالي.
وقال الوادي في حديث لأذاعة العراق الحر ان قوة من الشرطة نفذت عملية امنية في بدرة المحاذية للحدود العراقية الايرانية اسفرت عن اعتقال سبعة اشخاص يشتبه بتورطهم بعمليات التخريب التي طالت اكثر من مئة بستان في القضاء بعد ان استندت الى معلومات استخباراتية، مشيراً الى ان المعتقلين قيد التحقيق في الوقت الحاضر، ورجّح أن تكون تلك الاعمال عرضية وليست ارهابية.
وكانت الحكومة المحلية في واسط أعلنت عن تشكيل لجنة عليا لبحث اسباب تكرار حرائق البساتين، مؤكدة وجود أيادِ خفية تعمل على تدمير اقتصاد البلاد، وهو أمر تحدث عنه قائمقام بدرة جعفر عبد الجبار حين قال ان تلك الحرائق التي دمرت اكثر من ألف دونم من بساتين النخيل نتاج ما فعلته أيادٍ خفية تهدف الى تدمير مصدر معيشة ابناء المدينة من انتاج التمور، مؤكداً أن هناك لجنة عليا شكلت لمعرفة أسباب تكرار تلك الحرائق.
يشار الى مدينة بدرة التي تشتهر ببساتين النخيل والفواكه والتي تعد مصدراً مهماً لانتاج مختلف اصناف التمور العراقية الذي تراجع خلال السنوات الاخيرة جراء الحروب ومارافقها من عمليات جرف وشح المياه.
ويقول اصحاب بساتين التقتهم اذاعة العراق الحر ان عمليات الحرق التي طالت بساتين بدرة ما هي الا اعمال عدوانية تنفذها عصابات مرتبطة بأصحاب نفوذ، مؤكدين أن تلك الممارسات تذكرنا بالسياسة الرعناء للنظام المباد حين اقدم على تجريف بساتين المدينة في الثمانينات.
خطة أمنية
من جهة أخرى أعلن رئيس اللجنة الامنية في مجلس المحافظة صاحب الجليباوي تنفيذ خطة امنية جديدة لتأمين الحماية للزائرين المتوجهين الى بغداد لاداء مراسيم زيارة الامام الكاظم.
وقال الجليباوي في مؤتمر صحفي ان الخطة الجديدة اعطت اولوية في اجراءاتها للمدن المجاورة للعاصمة بغداد والتي غالبا ما تشهد خروقاً أمنية.
واشار مدير صحة الكوت الدكتور جبار الياسري الى تهيئة 40 فرقة صحية جوالة على طول الطريق بين الكوت وبغداد مع توفير الادوية والمستلزمات الطبية الاخرى.
واشاد زائرون بالاجراءات الامنية التي اتخذتها محافظة واسط والخدمات الاخرى لتامين الحماية اللازمة لهم.