نجحت مصر في تحرير مواطنين أثيوبيين قام تنظيم داعش الإرهابي باختطافهم، وقام بذبح عدد منهم خلال الأيام الماضية.
وكان تنظيم داعش، "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد بث تسجيلاً مصوراً الشهر الماضي، يظهر عملية نحره نحو 30 مواطنا إثيوبيا، وجميعهم مسيحيون في مدينة سرت الليبية على ساحل البحر الأبيض متوسط، وذلك على شاكلة قيامه بخطف وذبح 20 مصرياً مسيحياً في فبراير الماضي، وقام الجيش المصري بشن هجمات عسكرية جوية، وبرية، على مدينة درنة الليبية ضد مواقع داعش.
وأقلت طائرات تابعة لشركة مصر للطيران الحكومية المصرية أكثر من 20 مواطنا أثيوبيا تم تحريرهم من قبضة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والذي استقبل العائدين، قال في تصريحات للصحفيين إنه "بفضل الله وجهود أجهزة كبيرة الأيام السابقة تم تحرير المواطنين الإثيوبيين المختطفين فى ليبيا، كأول مجموعة من أشقائنا الإثيوبيين الذين كانوا فى محنة كبيرة جداً داخل الأراضي الليبية".
وأضاف السيسي، "يجب رسالتي توصل لكل الناس، إننا كنا مهمومين جداً لأشقائنا الإثيوبيين من بعد عملية الذبح المجرمة التي تمت الأيام السابقة، وكان همنا رجوع أشقائنا الإثيوبيين الموجودين هناك يرجعوا بلادهم سالمين، وكان التنسيق بينا وبين الحكومة الإثيوبية على كافة المستويات، صحيح الإثيوبيين ليس لهم حدود مباشرة مع ليبيا ولكن لهم شقيقة هي مصر وأشقاؤهم فى مصر"، على حد تعبيره.
ووجه السيسي الشكر لجميع الأجهزة التي قامت بهذا الدور سواء فى مصر أو ليبيا، مؤكداً أن "الأجهزة المصرية تنقذ وتحمى وتؤمن، لم تخطف ولم تؤذ، و"رجعت الأشقاء لبلادهم".
كما وجه السيسي رسالة إلى المجتمع الدولي قائلا، "إننا معكم فى استعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا، ونقول للجيش الوطني الليبي نحن معك، ونقول للبرلمان الليبي نحن معك، حتى تستعيد دولتك وترجع ليبيا آمنة مستقرة مرة أخرى"، على حد قوله.
وفي السياق وجهت الخارجية الأثيوبية الشكر إلى مصر لجهودها في تحرير المختطفين، مشيرة إلى جهود مصرية، وسودانية لإجلاء الأثيوبيين الموجودين في ليبيا حاليا.