قال وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني في ندوة عقدها مكتب اليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للصحافة ، وحملت عنوان "هل تزدهر الصحافة في الاردن؟"، قال "اننا في الاردن نسعى لتطوير الحريات الاعلامية وصولا الى حالة اعلامية متطورة ". وأضاف بان هناك 170 موقعا الكترونيا اخباريا و145 موقعا متخصصا. وبدوره أشار النائب جميل النمري الى وجود ثلاثة اتجاهات متباينة في مجلس النواب حول الاعلام ،واحد مؤيد، واخر معادي وثالث وسطي محتار. وكانت ممثلة اليونسكوفي الاردن كوستانزا فارينا ، قالت في الكلمة الافتتاحية "ان عام 2015 يمثل عاما مهما في الحريات الاعلامية ويصادف الذكرى ال70 لتأسيس اليونسكو". وعبرت السفيرة السويدية في الاردن هيلينا ريتز عن سعادتها باطلاق الموقع الالكتروني لمشروع الدعم القانوني للاعلام، معربة عن املها بان تكون هذه المنصة بمثابة الرافعة لتعزيز الوعي والمعرفة للعاملين في الاعلام والحكومة.
الهوية ليست رقما
قال رئيس مجلس الأعيان الاردني الدكتور عبدالرؤوف الروابدة ان الاردن مستقر وآمن رغم قلة موارده وظروفه الاقتصادية الصعبة، "وما يزال يحمي الجار ولو جار"، حسب قوله ثم دعا في محاضرة القاها ضمن الملتقى الطلابي التاسع تحت عنوان 'الاردن ماض رغم التحديات'، دعا الجميع الى قراءة تاريخ الاردن، واستعرض مرحلة التأسيس وحالته القومية العروبية التي لم تقم على حالات اقليمية، حيث لم يرأس حكوماته اردني إلا في منتصف الخمسينيات, اضافة لقيادة جيشه العربي وقال نحن عروبيون أكثر من عرب آخرين، مؤكدا على ضرورة الاتحاد والالتحام الوطني والانسجام المجتمعي،وتعزيز الهوية الوطنية الاردنية كون الأوطان تعيش في هوية واحدة لا هويات متفرقة, مشيرا الى ان "فلسطين منا ونحن لها وهي لنا ونحن لها".
وبين ان الاردنيين هم اول المرابطين على ثغور فلسطين، وقال ان الهوية الاردنية لكل من يحمل الرقم الوطني الاردني, ولا تقصي احدا وهناك هويات فرعية تغني التعددية, وجميع الاردنيين مع الهوية الجامعة الواحدة, واشار الى ان المساواة ليست مساواة رقمية في ظل مطالبة البعض ومنهم النواب بالمساواة حسب عدد السكان, مؤكدا اننا في هذه الدولة يجب ان نراعي اوضاع كل منطقة وحسب البعد السكاني والخدماتي, اضافة الى اهمية المشاركة باعتبار كل مواطن شريكا في سيادة الوطن وفي كل قرار يصدر منه. وانتقد الروابدة مقاطعة الانتخابات من جانب الاحزاب (وهي اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين) مبينا انه ليس في اية دولة متقدمة في العالم احزاب تقاطع الانتخابات, ومنيقاطع الانتخابات عليه احترام قرار المشاركين, ذلك ان الدولة بحاجة الى معارضة للحكومات وليس للدولة وقال ان اليافطات لا تصنع وطنا, ولكن اداء الواجب بكل امانة هو الخدمة الحقيقية للوطن فالاردن دولة تقوم على التسامح, وانالحياة الحزبية أساس كل عمل وطني إصلاحي، حسب قوله.
منفذ حدودي جديد مع سوريا
كشفت مصادر حكومية أن الجهات المختصة تنوي دراسة فتح معبر حدودي جديد بين الاردن وسوريا بعد سيطرة المعارضة السورية على معبر نصيب وتعرضه لنهب موجوداته في المنطقة الحرة، وتوقف حركة الاستيراد والتصدير الى سوريا ولبنان لأكثر من خمسين يوما،
وتنحصر المقترحات على الطاولة حتى الآن بطريق (صبحا وصبحية والدفيانة)، وهي على خط مقابل مع خربة عواد السورية، أو عن طريق(السويداء) المحاذية للأردن من جهة الشمال الشرقي لاستقرارها الأمني، وكونها تقع تحت سيطرة الحكومة السورية، ويحدهامن الجنوب الأردن، الذي تضررت تجارته البينية، وبات يبحث عن طريق امنة في ظل الأجواء الأمنية المتوترة.
علما أن حجم التجارة بين الأردن وسوريا يقدر بنحو 200 مليون دولار سنويا، وتعد الفوسفات والبوتاس والأسمدة والأدوية والملابس والمنتجات الزراعية أبرز الصادرات، ويرى مختصون أن 'المتضرر الأكبر من إغلاق الحدود جابر- نصيب، هو الاردن وكلما طالت فترة الإغلاق كانت التأثيرات والضغوطات اكبر على الاقتصاد المحلي الذي يعاني من ارتفاع التضخم والمديونية.
رئيس اتحاد مصدري الخضار والفواكه سليمان الحياري قال إن إغلاق الحدود تسبب بانهيار أسعار الخضار؛ مما أدىإلى استغلال الظرف وشراء الخضار بأسعار زهيدة، ثم تصديرها إلى دول أوروبا الشرقية والغربية عبر ميناء حيفا على انها منتجات إسرائيلية، وتباع بأضعاف سعرها، كما قدرت منهوبات المنطقة الحرة في معبر نصيب بنحو 100 مليون دينار، حسب ما افادالمستثمرون. ويشار إلى ان التجارة الخارجية بين الأردن وسوريا شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، وان 60 بالمئة من التجارة الخارجية للمملكة تمر عبر الاراضي السورية.