يقول مسؤول تربوي في النجف الاثنين ان العديد من المدارس الأهلية التي تم إفتتاحها في المحافظة منذ عام 2003، تساهم في تخفيف الزخم الحاصل في المدارس الحكومية.
ويذكر مدير عام تربية النجف اسماعيل خليل الماضي في حديث لاذاعة العراق الحر ان عدد المدارس الاهلية الحاصلة على إجازة رسمية من وزارة التربية بلغ اكثر من 100 مدرسة في المحافظة، مشيراً الى انها ساهمت في سد النقص الحاصل في الابنية المدرسية الحكومية.
ويشير الماضي الى ان المدارس الاهلية تخضع حالياً لضوابط وضعتها الوزارة، ومعايير يتم استناداً اليها فتح تلك المدارس، فضلاً عن الرقابة التي تخضع لها كل مدرسة في تحقيق المعايير المطلوبة.
وشاعت مؤخرا ظاهرة المدارس الاهلية في محافظة النجف على مختلف مراحلها بحيث تحتل اهمية لدى الاهالي في التنافس على اختيار الافضل منها لابنائهم، رغم وجود مدارس نموذجية حكومية في المحافظة تابعة لمديرية التربية يخضع المتقدم للدراسة فيها الى ضوابط معينة.
ويقول المواطن حيدر الجبوري ان عدداً كبيراً من الاهالي يتوافدون على المدارس الاهلية ضماناً لحصول ابنائهم على مستوى تعليمي وخدمات افضل، وبطرق حديثة من المفترض ان تعمل على توفيرها تلك المدارس، مشيراً الى انه يفضل المدارس الاهلية على الحكومية.
وباتت المدارس الاهلية تشكل عبئاً على كاهل المواطنين من ذوي الدخل المحدود، بسبب ضغوط الابناء على الاهل للانخراط فيها، بحجة الحصول على مستوى تعليم افضل، كما هو الحال مع المواطن رعد جبار الذي طالب وزارة التربية بزيادة الاهتمام بالمدارس الحكومية.
لكن التربوية وداد الزبيدي، وهي مديرة مدرسة اهلية للبنات، تؤكد ان مستوى التعليم في المدارس الاهلية لا يختلف عن قريناتها الحكومية، سوى ان الاولى تقدم خدمات افضل للطلبة الدارسين التي تفتقر اليها بعض المدارس في المحافظة.