استقبل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وفداً من مجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري ديفين نيونز، ورئيس لجنة الاستخبارات بالمجلس، وعضوية عدد من النواب، من بينهم، النائبة الجمهورية، اليانا رزوليتينن رئيسة لجنة الشرق الأوسط بلجنة الشئون الخارجية بالمجلس، والنائب الديمقراطي آدم شيف، ورئيس الأقلية الديمقراطية بلجنة الاستخبارات، والنائب الجمهوري بول كوك، وعضو لجنة الخدمات العسكرية بالمجلس.
وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين مصر، والولايات المتحدة الأميركية، وضرورة تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والأمنية بالنظر إلى كونها علاقات هامة تخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، إن الوزير شكري أجاب خلال اللقاء على مجموعة من الأسئلة، والاستفسارات التي أثارها وفد الكونجرس الأمريكي، والتي تركزت حول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط في ظل ما تواجهه من تحديات ومخاطر ناتجة عن استشراء التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وما تشكله ظاهرة الإرهاب من تهديد تمس العالم بأسره، وهو ما يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي للقضاء عليها.
وأشار عبد العاطي إلى أن شكري جدد خلال المباحثات التأكيد على أهمية التعامل مع ظاهرة الإرهاب بشكل شامل في ظل الترابط القائم بين التنظيمات الإرهابية سواء على المستوي الفكري، أو الأيديولوجي، أو العملياتي.
وأضح عبد العاطي أن الوزير شكري تحدث خلال اللقاء عن الوضع في اليمن، وجهود التحالف العربي الداعم للشرعية هناك، وتطورات الأزمة السورية، وآفاق الحل السياسي هناك، وتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة في الحرية والديمقراطية، فضلا عن التعاون القائم بين مصر ودول في شرق المتوسط مثل قبرص لاستغلال الثروات الطبيعية.
كما عرض شكري على أعضاء مجلس النواب الأميركي بشكل مفصل للتطورات الاقتصادية والاستثمارية التي تشهدها مصر، خاصة في ضوء النتائج الإيجابية لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وما تم خلاله من التوقيع على اتفاقيات تتعلق بزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لمصر، وتطلعها لمزيد من الاستثمارات الأمريكية.
وفي السياق، أكد رئيس وفد الكونجرس، النائب الجمهوري ديفين نيونز، ورئيس لجنة الاستخبارات بالمجلس، أكد على اقتناعه التام بالأهمية البالغة لتطوير العلاقات مع مصر في مختلف المجالات، وذلك باعتبار مصر شريك رئيس للولايات المتحدة في العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط، وشدد نيونز على تواصله مع الإدارة الأمريكية لتأكيد هذه الحقيقة، عل حد تعبيره.