مع انتشار وسائل الإعلام في العراق بعد عام 2003 وتعددها، برزت الحاجة الى وجود كوادر متخصصة بالصحافة والإعلام يمكن ان تعمل في كل ما له علاقة بهذه المهنة، وهكذا تعددت المنظمات المهنية وكسرت حاجز المنظمة الواحدة.
وفي البصرة، بدأ اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين بلملمة شتات أعضائه ودعاهم للانضمام اليه بالرغم من ان هناك من يرى ان زحف الطارئين للحصول على هويات العمل الإعلامي أضر كثيراً بالمهنة. وقال رئيس الإتحاد في البصرة عبد الحق المظفر في تصريح لإذاعة العراق الحر ان الاتحاد يفتح أبوابه لجميع التخصصات العاملة في الإذاعة والتلفزيون ويشمل ذلك العاملين في مجال تصميم وتنفيذ الديكور من نجارين وحدادين فنيين، فضلاً عن العاملين في التخصصات الفنية الأخرى.
وأشار المظفر الى ان المتقدم لعضوية الاتحاد يجب ان يكون عاملا في مؤسسة إذاعية او تلفزيونية مبيناً ان التخصصات المشمولة باتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين تختلف عما موجود في نقابة الصحفيين حيث يصل عددها 80 تخصصاً.
فيما قال المخرج منذر الدبوس ان مشكلة تعدد المنظمات المتخصصة بالإعلام جلبت أعدادا كبيرة من الطارئين على المهنة ودعا الى إعادة النظر بالأسماء التي وصفها بالدخيلة على الإعلام والصحافة، مبيناً أن الأشخاص الفاعلين بالعمل الإذاعي والتلفزيوني يمكن فرزهم بسهولة خاصة في مدينة البصرة.
فيما قالت المواطنة ام علي انها كانت تعمل في وزارة الإعلام من قبل، وتصل مدة خدمتها الى 20 عاماً، مبينة أنها ترغب في العودة للعمل الإعلامي في ظل الوضع الجديد.
وقال الصحفي محمود شاكر ان تعددية المنظمات والاتحادات المختصة بحقل الصحافة والإعلام يمكن ان يخدم المجتمع عكس ما يقال انها تضره، مشيرا الى ان التعددية في كل الجوانب تمنع التسلط والديكتاتورية في العمل.