قال نائب ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن بول سترومبرغ ان مخيم الازرق قادر على استيعاب حوالي الفي لاجئ يوميا
وبين خلال الاحتفال بمناسبة مرور عام على افتتاح المخيم، ان العدد الحالي للاجئين في المخيم هو 18 ألف لاجىء، حيث ان السعة الاجمالية المقررة للمخيم تبلغ 130 ألف لاجىء.
وقال ان المفوضية أنفقت خلال عامي 2013 و2014 قرابة 48 مليون دولارا، حيث ان النفقات المقدرة للعام الحالي تبلغ قرابة 24 مليون دولار ، سيخصص منها 17 مليون دولار لانشاء شبكة كهرباء داخل المخيم ، مشيرا الى ان باقي المبلغ سيتم تخصيصه للخدمات الصحية ومواد الاغاثة الأساسية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للاجئين.
ولفت الى أهمية العمل التشاركي بين الحكومة الأردنية والمفوضية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)وبرنامج الأغذية العالمية.
وقال مدير أمن المخيم العقيد عاطف العموش "ان الاحتفال بمرور عام على انشاء المخيم مناسبة مهمة لتذكير العالم بوجود 18 ألف لاجىء في هذا المخيم ما زالوا بحاجة الى رفع مستوى الخدمات المقدمة لهم المتمثلة في ايصال التيار الكهربائي الى مساكنهم ، وتأمين شبكة مياه".
وأوضح ان برنامج الأغذية العالمية كان يقدم سلة غذائية شهريا لكل عائلة ، الا أنها توقفت منذ بداية العام الحالي ، داعيا الى اعادة تقديم تلك السلة الغذائية ، اذ أن المبلغ الشهري الذي تقدمه المفوضية والبالغ20 دينارا لكل لاجىء لا يكفي لسد حاجات الفرد الأساسية.
وأضاف ان 54 بالمائة من اللاجئين في المخيم هم ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما ، مؤكدا التركيز على مفهوم الشرطة المجتمعية من خلال تعزيز التواصل مع ممثلي مجتمع اللاجئين ، كما يتم تقديم تصاريح تتيح لللاجئين الخروج من المخيم لمدة أسبوع لقضاء حوائجهم المتنوعة، وبين انه سيتم انشاء سوق داخل المخيم يحتوي على 100 محل تجاري، 50 بالمائة منها تخصص للمجتمع المضيف والباقي لللاجئين أنفسهم ، ولفت العموش الى ان البيئة الآمنة للمخيم والتنظيم الجيد شكلا عنصرا جذب لاستقطاب اللاجئين السوريين من المدن الأردنية والمخيمات الأخرى، حيث استقبل المخيم منذ بداية العام الحالي قرابة خمسة آلاف لاجىء أغلبهم في اطار حالات لم الشمل للعائلات السورية.
واشتمل الاحتفال على افتتاح ملعب متعدد الأغراض وانطلاق بطولة مخيم الأزرق الكروية ، وافتتاح بازار اشتمل على منسوجات يدوية ومشغولات ومطرزات ، اضافة الى افتتاح سينما في الهواء الطلق والعديد من الفعاليات الترفيهية والرياضية والمسابقات الفكرية والثقافية.
مكتبة في المخيم
تم افتتاح مكتبة فرنسية لتمكين اللاجئين من القراءة وخاصة الأطفال، والمشروع الذي يحمل اسم "آيديز بوكس" ، اعدته منظمة "مكتبات بلاحدود" الفرنسية بالتعاون مع منظمة "كير" العالمية ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، وتحتوي المكتبة على 250 كتابا اغلبها باللغة العربية و300 فيلم وبرامج تعليمية و35 جهازا لوحيا واربعة كمبيوترات محمولة، وقد تم اختيار محتويات المكتبة من قبل اساتذة متخصصين.
وتبلغ مساحة المخيم الذي يقع وسط الصحراء شرقي الاردن 7ر14 كيلومترمربع ويشتمل على 8029 وحدة سكنية ومستشفى يتسع لمئة وثلاثين سريرا، ومدرستين تتسع كل منها لـخمسة آلاف طالب وطالبة على فترتين، بالاضافة الى ملاعب للأطفال، ومكتبة ومراكز الدعم النفسي والاجتماعي التي يتم من خلالها مساعدة المتضررين نفسيا واجتماعيا.
وعلى صعيد متصل قال وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري اثناء لقائه برؤساء المجالس التنفيذية التي تزور الاردن، حيث تأتي الزيارة كأول نوع من هذة الزيارات التي تأتي للعمل على دعم الاردن في هذه المرحلة الصعبة، وللاطلاع على الوضع الحالي على ارض الواقع، وايضا الاطلاع على الوضع المالي، مع استمرار وجود وتدفق اللاجئين مع عدم وجود حل سياسي للازمة في المنطقة. واضاف الفاخوري ان الكل يعلم ان الاردن يستضيف حوالي مليون واربعمائة الف لاجئ سوري على اراضيه وحوالي 630 الف لاجئ مسجلين في منظمات الامم المتحدة، وهذا يشكل ما نسبته 20% من عدد سكان المملكة، حيث ان حوالي 85% منهم يقيمون خارج المخيمات، في افقر البلديات في المحافظات الشمالية والوسطى من المملكة، وهذا يشكل عبئا على الخزينة يتجاوز 2 مليار دولار امريكي، هذا دون المتطلبات الاخرى التي تقدر بـ 1 مليار دولار لللاجئين.